شرق أوسط
العطية : قطر طورت عقيدة عسكرية تحقق ردع المعتدي وتضمن الاستقرار
– أكد خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري اليوم السبت أن بلاده طورت عقيدة عسكرية تحقق ردع المعتدي وتضمن الاستقرار.
وقال العطية، خلال فعاليات مؤتمر”أزمة الخليج وآثارها.. مقاربات علمية ” الذي ينظمه مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر اليوم ، إن الأزمة الخليجية ” أعمق أزمة مرت بها قطر” لأنها تعدت المجال السياسي والعسكري إلى المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف أن “بلاده لم تقبل الإنضمام إلى المحاور التي تحكم المنطقة، وهي المحور السعودي ، والمحور الإيراني” ، مشيرا إلى أن “دولة قطر(ظلت على الدوام تحافظ على مسافة واحدة وحياد بين المحورين مما جعلها عرضة لعمليات انتقام من قبل جيرانها” .
وأضاف أنه “رغم المخططات الجاهزة لإظهار قطر بمظهر الإرهاب لشرعنة عمل عسكري ضدها، إلا أن ذلك فشل بفعل العامل الداخلي القوي “وخارجيا كان للدعم التركي القوي والسريع دور في صد العدوان ووقفه”.
وتابع أن “دول العدوان فشلت في جعل الدول الأوروبية تساندها أو تصطف إلى جانبها ، وهي مراهنة خاسرة على دعم خارجي للعدوان” ، موضحا أن “دول الحصار كانت تراهن على دعم أمريكي لعمل عسكري ضد قطر وهو زعم خاطئ لايأخذ بعين الاعتبار طبيعة الولايات المتحدة وشكل الحكم فيها كدولة عميقة تحكمها مؤسسات متعددة
وتطلق قطر على كل من الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين ومصر وصف “دول العدوان” بعد قيام الدول الاربع بقطع العلاقات مع الدوحة منتصف العام الماضي بعد اتهامها بدعم الإرهاب، وهو الأمر الذى تنفيه قطر عن نفسها.
وكان الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، قد قال فى كلمته أمام مؤتمر حوار المنامة المنعقد حاليا في العاصمة البحرينية اليوم السبت أن محاولات قطر للتدخل في سياسات الدول الأعضاء بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تتناقض مع الاتفاقات الموقعة بين دول المجلس، الذي يعد دعامة للاستقرار الاقليمي وأهم عنصر، إلى جانب جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، في مساعدة المنطقة على الاستقرار.
ويضم مجلس التعاون الخليجى كلا من السعودية وقطر والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عمان.
وفي رده على سؤال حول السياسية الدفاعية لدولة قطر قال العطية إن “قطر تبني سياستها الدفاعية وفقا للعقيدة العسكرية وهي مستمدة من المخاطر ، ولاشك أنه تم تغيير هذه العقيدة في ظل أزمة بهذا الحجم لخلق نوع من الردع ومنع العدوان”. ( د ب أ)