السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الأردن: خسارة منحة فرنسية بسبب “مشاجرة” ومكالمة لتعطيل القانون اجراها وزير الدخلية مع رئيس بلدية

رداد القلاب

عمان – – من رداد القلاب – دفع إتصال وزير الداخلية الاردني ، سمير مبيضين ،مع رئيس بلدية جبل بني حميدة محمد الشخانبة – احدى بلديات محافظة مادبا ، وسط المملكة، دليلاً دامغاً على اصرار وترصد السلطة التنفيذية، بتعطيل القانون وتعطيل انفاذ سلطة دولة المؤسسات ، في مشهد استفزازي، يعيد الاردن الى الورراء سنوات طويلة .

كما قدمت البيروقراطية الاردنية ، و”العطب ” واللامبالاة والترهل ، الذي يغلف القطاع العام في البلاد ، دليلا اخر، لا لبس فيه ، ان القطاع العام في المملكة بحاجة الى ورشة إعادة فك وتركيب ، وان حادثة إضاعة محافظة مادبا لمنحة اروربية “فرنسية ” بقيمة 4 مليون دينار اردني لدعم اللامركزية والتخطيط الاستراتيجي التشاركي في المحافظة السياحية، بسبب “شجار”  بين اعضاء الفريق الاردني “الطارد ” للمنحة ، يضم محافظ مادبا أحمد القيام وروؤساء بلدية مادبا الكبرى احمد الازايدة ورئيس ونائب رئيس البلدية شارل للمنحة وروؤساء بلديات في المحافظة وجمعيات ومؤسسات مجتمع مدني ، على مرآى ومسمع الفريق الفرنسي “الممول “.

ان بلدية مأدبا خسرت قبل ايام  منحة فرنسية تقدر بقيمة أربعة ملايين  دينار كانت مقدمة  لدعم عدد من المشاريع السياحية في محافظة مأدبا . وذلك بعد نشوب شجار بين نائب رئيس بلدية مادبا الكبرى ، شارل الطوال مع رئيس بلدية جبل بني حميدة خلال ورشة عمل حول اللامركزية والتخطيط الاستراتيجي التشاركي عقدت في المحافظة السياحية ، ما دفع الأول لضرب الرئيس بـ”منفضة السجائر  ” على رأسه وادخل على أثرها للمستشفى  لتلقي العلاج اللازم. ، وفقا لمصادر مطلعة لـ” “.

واضاف المصدر أن الفريق الفرنسي غادر قاعة الورشة دون توقيع اي اتفاقية او اية مشاريع تخدم المحافظة والمدن والقرى التابعة لها  وتم  قد تحفظ  الأجهزة الامن على المعتدي خوفا من تطور بين الطرفين، كما تم الدفع بالتدخلات العشائرية بدلا من تطبيق القانون واخرها تدخل وزير الداخلية .

وتابع السفير الفرنسي في الأردن، دافيد برتولوتي والوفد الفرنسي المرافق ، “المشاجرة ” الاردنية ، بحضور محافظ مادبا أحمد القيام ورئيس بلدية مادبا الكبرى المهندس احمد سلامه الازايده ورئيس مجلس المحافظة الدكتور يوسف الغليلات ورئيسي بلدية لب ومليح وجبل بني حميده محمدالخشانبة ونائب رئيس البلدية شارل الطوال و رؤساء المجالس المحلية و المدير التنفيذي جلال المساندة و مدير وحدة التنمية المحلية محمد ابوقاعود وعدد من أعضاء مجلس المحافظة و المدراء التنفيذيين والجمعيات الخيريه في مادبا

وبحسب معلومات حصلت عليها “” فإن الحكومة الاردنية والمعتدي سعوا  الى تطوير المشكلة عشائريا وذلك بطلب عطوة عشائرية من رئيس البلدية الشخانبة ولكن دون جدوى ما حدا بوزير الداخلية سمير مبيضين التورط بالتدخل العشائري بين الطرفين بدلا من انفاذ سلطة والقانون وتجسيد دولة المؤسسات .

وجاء اتصال وزير الداخلية الذي تم تداولة على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية الاخرى ، مثيراً للجدل حول دولة المؤسسات والقانون التي ينادي بها العاهل الاردني باستمرا وكان اخرها في خطاب العرش الملكي بافتتاح الدورة العادية للبرلمان في 9 تشرين اول الحالي.

ورفض رئيس بلدية جبل بني حميدة طلباً للوزير ، يقضي بتنازل الشخانبه عن حقوقه جراء الاعتداء عليه من قبل عضو بلدية  بلدية مادبا الاسبوع الماضي ، خلال ورشة عمل حول اللامركزية ، واستخدام منطق ومصطلحات عشائرية، وقال ” أناشدك بالله ومحمد رسول الله وبجاه سيدنا عليك، تسكر هالسلافة”، ما أثار غضب رئيس البلدية الذي رفض رجاء الوزير مذكرة بان العاهل الاردني طلب اقالة الوزير عصام الروابدة بسبب طلب من شرطي سير اصدار مخالفة سير بحق سائق باص على طريق عمان – جرش .

وكانت عقدت السفارة الفرنسية بالتعاون مع وزارة التخطيط و التعاون الدولي بالتنسيق مع بلدية مادبا الكبرى و محافظة مادبا و مجلس المحافظة ورشة عمل حول اللامركزية و التخطيط الاستراتيجي التشاركي، حيث افتتح الورشة السفير الفرنسي منتصف الشهر الحالي .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق