السلايدر الرئيسيتحقيقات
خبير في الارهاب يحذر الاردن من هجمات ارهابية مطلع العام 2019 ويدعو للابقاء على الجاهزية الامنية العالية
رداد القلاب
– عمان – من رداد القلاب – دعا خبير الجماعات الارهابية الكاتب الصحافي حسن ابو هنية، السلطات الأمنية الاردنية، على ابقاء الجاهزية العالية “مرتفعة ” تجاة احتمال شن تنظيم “داعش ” هجمات داخل الاراضي الاردنية مطلع العام 2019، عبر خلاياه النائمة او ما يسمى “الذئاب المنفرد “التي لا ترتبط بداعش تنظيمياً ولكن تتأثر بالايدلوجيا التي يطرحها التنظيم وتتوافق مع المخاطر الداخلية .
وكشف ابو هنية في حديثه لـ”” من العاصمة الاردنية عمان، ان تنظيم داعش ينشط في تجنيد اعداد كبيرة من الشباب في سوريا والعراق بلغت وفق تقديرات امنية رسمية 100 الف مقاتل، مشددا ان هذا العدد مرعب خصوصا في حال استخدمه التنظيم في حرب العصابات بحسب ابوهنية.
واضاف ان الاردن لا يقع على اولوية التنظيم حالياً ولكن قد ينفذ هجمات شرسة كتلك التي أقدم عليها الزرقاوي العام 2005، بما يُعرف بتفجيرات الفنادق في العاصمة عمان انذاك ، او على غرار ما اقدمت على تنفيذه الخلايا النائمة مؤخرا خلايا نقب الدبور في السلط وتفجيرات الفحيص.
وزاد خبير الجماعات الارهابية كلامه: نفذت الخلايا النائمة وتعرض الاردن الى عمليات دامية شنها تنظيم داعش على الاردن في 2016 في محافظة اربد شمال المملكة وادت إلى استشهاد عدد من القادة الامنيين وابرزهم قائد وحدة الارهاب المقدم راشد الزيود وعدد من عناصر خليته الامنية.
وبنفس الاطار أكد مصدر امني رفيع المستوى، الى ان الجاهزية الأمنية، عالية المستوى، ولم تنخفض، طيلة السنوات الماضية، مشدداً على كشف جهاز المخابرات الاردني للعديد من الهجمات الارهابية قبل تنفيذها على الساحة الاردنية.
وبالعودة الى الخبير ابو هنية فإن “الذئاب المنفردة ” استهدفت الاردن في حوادث ارهابية في العام 2017 في محافظة الكرك جنوبي البلاد وبنفس العام تعرض مقر دائرة المخابرات في مدينة البقعة وعين الباشا التابعة لمحافظة البلقاء، لهجوم ارهابي من بصمات الخلايا النائمة المرتبطة ايدلوجيا ولا ترتبط بالتنظيم كتنظيم.
واستهدف “داعش ” وهجوم ارهابي دام شنه على معسكر للجيش الاردني على الحدود مع سورية من مخيم الركبان الذي يقع خلف الستار الحدودي داخل الاراضي السورية ، حيث مازال يشكل المقاتلون المتطرفون في المخيم تهديدا امنيا للخاصرة الشرقية للاردن، ولهذا يسعى الاردن الى تفكيك المخيم بالاتفاق السياسي مع امريكا وروسيا.
وقال : يبقى الاردن في “رادار ” التنظيم بسبب الحاضنة الدافئة له بسبب تأثر السلفية الجهادية بافكار التنظيم وتقوم بتتبعه عبر شبكة “الانترنت “.
وأشار الى ان التنظيم يقوم على تنظيم نفسه بعدما تخلى عن استراتيجية الدفاع عن مناطقه التي اتبعها العام 2017 وقام خلال العام الحالي 2018 بصياغة استراتيجية جديدة بالعودة الى حرب العصابات وشن هجمات موسعة وانه لم يعد مهتماً بقضية السيطرة على الارض.
وشرح عودة “داعش ” الى الظهور في منطقة شرق الفرات السورية وقال : ان التنظيم يقوم على الانعكاسات الاثنية والطائفية والمشاكل الاقليمية والدولية، فيظهر طالما برزت إلى السطح المشاكل المحلية والاقليمية والدولية وهو ما نشهده من خلافات الدولية وعدم وضوح الموقف الامريكي تجاة استراتيجية “دحر الارهاب ” او الانسحاب من المنطقة ، فتارة تؤكد القيادة الامريكية انها ستنسحب وتارة تؤكد دعمها “الهش ” لحلفائها في شرق الفرات “قوات سوريا الديمقراطية ” التي لم تصمد امام هجمات داعش الاخيرة وهو ما ادى الى قصف تركي لكوباني واردوماني “الكردور الارهابي ” بحسب التصنيف التركي .
وبنفس الوقت يقول ابوهنية : ان المشاكل رهينة التفاهمات تركية امريكية وروسية تركية وامريكية روسية التي تبقى على الوضع ” الهش ” داخل سورية ، وان الامريكيين يتحدثون عن انسحاب قواتهم البالغة نحو 2000 جندي يتحركون في قواعد غير ثابتة.