السلايدر الرئيسيتحقيقات

الوحدة 504 في جيش الاحتلال مهمات تجسسية خاصة لاختراق الدول العربية

فادي ابو سعدى

– رام الله – من فادي ابو سعدى – ترجم مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، ما نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية حول الوحدة الاستخباراتية السرية التابعة للجيش الإسرائيلي المعروفة بإسم ” الوحدة 504 “، وذكر مُعدُ التقرير الصحفي ” أور هيلر” أن هذه الوحدة لا تقل أهمية عن جهازي الشاباك والموساد، وأنها من أنشط شعب الإستخبارات، لكنها ليست الرئيسية في سلاح الاستخبارات، مع أنها تعتبر ذات قيمة حقيقية بالنسبة لـ ” إسرائيل “، وأن عناصر الوحدة على اتصال مع أشخاص من دول عربية مجاورة يسيرون وفق تعليمات معينة يعملون على نقل المعلومات.

ولم تسلط الأضواء على هذه الوحدة العسكرية ذات المهمة التجسسية، كما أنها لا تذكر إلا قليلا مقارنة بوحدات الجيش الاستخباراتية الأخرى، وأنه قبل بضعة أشهر حلصت الوحدة على وساماً بعد تحقيق انجازٍ ذات قيمة لأمن ”إسرائيل“، حيث تمكن مهمة هذه الوحدة في تجنيد عناصر من داخل الدول والمناطق المعادية – على حد وصف التقرير- والبحث على نقاط الضعف البشري بهدف اخضاع وتوظيف الدولة وتطويعها للعمل لصالح ” إسرائيل “.

أما الموضوع المعقد فهو تجنيد العملاء كونه لا يمكن التنبؤ به ويتطلب حساسية وفهم عميق للعقلية البشرية، رئيس وحدة التدريب الذي اشار له التقرير بحرف (ب) قال “بأن هناك الكثير من المصالح المختلفة التي تدفع الناس للعمل كعملاء، منها الإحباط، والرغبة في التواصل مع الغرب، وانه في بعض الأوقات أحتاج سنوات لفهم ما الدافع الحقيقي للعميل”، وأضاف الضابط (ب) ” أنا أبحث عن الأشخاص الذين لديهم برنامج لتعرف على الاخرين، الأشخاص لديهم اهداف ومعرفة كيف يكونوا أصدقاء مع اهدافهم، كما يعرفون كيف يكونون أصدقاء الميكانيكي أو المحاسب، يجب أن يعرفوا كيف يهتمون، يستوعبون، ويفهوا ويديروا محادثات حقيقية”.

وحسب التقرير فإن المطلوب من مشغلي العملاء الملقبين بـ ” الضباط لمهمات خاصة ” ان يمتكلون الابتسامة والسحر الشخصي، بالاضافة الى المهارات الاجتماعية العالية والمال، بهدف التأثير على الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين لتخطي الخطوط الحمراء والعمل على خيانة انفسهم وشعوبهم مقابل المال.

وعرض التلفزيون الإسرائيلي صوراً كان قد عرضها سابقاً التلفزيون اللبناني، قال انها لمجموعة من الوسائل التجسسية والعملاء اللبنانيين الذين تم كشفهم بواسطة السلطات اللبنانية، وأن أحد الاحداث الأكثر سوء بالنسبة للوحدة 504 كانت حادثة مقتل الضابط ”يهودا ادري” في عام 2001 على يد شاب فلسطيني، حيث تظاهر أنه عميل وقام بإطلاق النار من مسافة 2 متر على الضابط فأرداه قتيلاً في منطقة بيت جالا.

وقال الضابط (ب)”أنا لا أدرب الناس على الكذب، أقوم بتدريب الناس على كيفية الاتصال، وفي النهاية علينا أن نوظفهم من أجلنا، لكن لا يتم ذلك بصورة مباشرة، فمن أجل الوصول إلى هذا الشخص يجب ان تكون هنالك ثقة لكي تجنده وترسله لتنفيذ بعض المهمات، لكن إذا كذبت عليه مرة واحدة – والكذب ليس له أرجل – وسيفهم أنني كذبت عليه، لن يذهب معي، لذا فإن الهدف هو تجنيد وربط وعدم الكذب، وأحياناً أقول للعميل ”لا أستطيع أن أخبرك”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق