بروكسل تريد توضيحا بشأن منح المجر اللجوء لرئيس وزراء مقدونيا السابق

– طالب مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي الأربعاء بتفسير من بودابست فيما يتعلق بتقارير ذكرت أن رئيس الوزراء المقدوني السابق نيكولا غرويفسكي الهارب، منح اللجوء في المجر.

وغرويفسكي القريب من رئيس الوزراء المجري الشعبوي فيكتور اوربان، فر إلى بودابست الأسبوع الماضي بعد صدور حكم عليه بالسجن سنتين في مقدونيا بتهمة استغلال السلطة.

وقال رئيس الوزراء السابق الثلاثاء إنه مُنح اللجوء من “الاضطهاد السياسي” في بلده.

وتبدي بروكسل قلقا متزايدا إزاء تسييس النظام القضائي في المجر في عهد أوربان الذي أثار غضب الاتحاد الأوروبي بسياسته المتشددة إزاء الهجرة.

وغرد مفوض عملية التوسيع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان قائلا إنه إذا تأكدت التقارير عن منح غرويفسكي اللجوء فإنه يتوقع “تفسيرا مقنعا لأسباب ذلك” من أوربان.

وكتب على تويتر إن “سلطة القانون لا تزال مبدأ رئيسيا للدول الأعضاء والمرشحين للعضوية على حد سواء”.

وأضاف “إنها ضرورية لمصداقية أوروبا. المستغرب أن المجر تؤيد عضوية (مقدونيا) في الاتحاد الأوروبي لكنها لا تعتبرها آمنة”.

وفي إطار جهودها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في يوم ما، تطبق مقدونيا إصلاحات لضمان استقلالية وفعالية نظامها القضائي.

وغرويفسكي — الذي قال إنه تلقى تهديدات بالقتل في مقدونيا — اتهم حكومة زوران زايف بالسعي “لسلب حريتي مني باستخدام خطوات وأساليب غير ديموقراطية واستغلال نظامي الملاحقات والقضاء”.

ونفت حكومة مقدونيا التهم وقالت إن غرويفسكي لم يبلغ عن أي تهديدات على حياته وبأنه ليس ضحية “اضطهاد سياسي”. وأصدرت سكوبيه مذكرة توقيف دولية بحقه.

ورئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 48 عاما، هيمن على السياسة في مقدونيا لأكثر من عقد حتى استقالته في 2016 في اعقاب فضيحة تنصت.

وأدين في أيار/مايو باستخدام سيارة مرسيدس ثمنها 600 ألف يورو (675 ألف دولار) اشتراها من أموال الدولة، للسفر الشخصي. (أ ف ب)