شمال أفريقيا
مسؤول ليبي : قوات أمنية تلاحق أفرادا يتبعون داعش جنوب شرق البلاد
– أفاد مسؤول ليبي اليوم السبت بأن قوات أمنية مازالت تلاحق مجموعات مسلحة تابعة لما يُعرف بتنظيم داعش جنوب شرق ليبيا.
وقال عميد بلدية تازربو مفتاح القماطي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم إن قوات تابعة للمنطقة العسكرية “الكفرة” وأهالي من المنطقة مازالوا يلاحقون أفراد داعش الذين شنوا هجوماً أمس الجمعة على بلدة تازربو خلّف تسعة قتلى، و11 جريحاً، ومثلهم من المفقودين، بعد قيام عناصر داعش باختطافهم من البلدة.
وأشار القماطي إلى أن من ضمن المفقودين أشقاء مدير مديرية الأمن ببلدية تازربو الذي اقتحموا منزله، وأيضاً وكيل ديوان البلدية، نافياً تمكن القوات المطاردة لداعش من إطلاق سراح بعض المخطوفين “بحسب ما أشارت بعض الأنباء”.
وبحسب تصريح القماطي، فإن ستة من القتلى هم من أفراد الشرطة التابعين لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، بالإضافة لـثلاثة مدنيين، بينهم أجنبي كان موقوفاً بمركز شرطة البلدة أثناء شن الهجوم “دون أن يحدد جنسيته أو سبب إيقافه”.
وأكد القماطي مقتل نحو سبعة أفراد من عناصر داعش أثناء تبادل إطلاق النار، مشيرا إلى انتمائهم لجنسيات مصرية وموريتانية وتونسية وسودانية، وقال: “لقد كانوا مسلحين بأسلحة خفيفة، ولا يرتدون أحزمة ناسفة”.
ونوه القماطي إلى استقرار الأوضاع في البلدة التابعة للحكومة المؤقتة شرق البلاد، لافتا إلى نقل الجرحى لمستشفى “اجدابيا” جنوب غرب بنغازي، حيث يتلقون العلاج، مشيراً إلى عدم علمه بتلقي أي تعزيزات أمنية أو مساعدات صحية بعد الهجوم.
ونعت وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة “غير المُعترف بها دولياً” قتلى أفراد الشرطة، وأعلنت عبر مكتبها الإعلامي البدء في مطاردة فلول داعش منذ لحظة فرارهم بعد الهجوم الذي وصفته بـ “الغادر الجبان”.
وفي طرابلس، أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الهجوم المسلح على تازربو، وأشار في بيان له أمس الجمعة إلى أن “ليبيا تواجه عدواً يمتهن الإرهاب ويستهدف استقرارها”، مجدداً الدعوة إلى توحيد الجهود لمواجهته أينما تواجد، إلى أن يتم القضاء عليه. (د ب أ)