السلايدر الرئيسيشرق أوسط
سوريا الديمقراطية تواصل استعداداتها للمعركة الحاسمة ضد داعش شرق الفرات
سعيد عبدالله
ـ شرق الفرات ـ من سعيد عبدالله ـ كشف قيادي في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن استمرار الاستعدادات التي تتخذها قواته بإسناد من التحالف الدولي للقضاء على مسلحي تنظيم داعش في الضفة الشرقية لنهر الفرات، بينما أكد مصدر عشائري عراقي أن التنظيم بدأ بنقل مسلحيه وأسلحته الى الصحراء العراقية في الموصل والأنبار.
وقال قيادي في قوات سوريا الديمقراطية لـ”” مفضلا عدم ذكر اسمه، إن “تواصل قواتنا خوض المعارك بإسناد جوي ومدفعي من قوات التحالف الدولي للقضاء على الجيب الأخير لداعش في المساحة الممتدة من بلدة الهجين غربا وحتى الباغوز شرقا الواقعة على الحدود العراقية السورية وتشمل قرى وبلدات الهجين والسوسة والشعيفة والباغوز”.
وأكد القيادي في قسد أن قواته تواصل حشد مقاتليها وأسلحتها استعداد للمعركة الحاسمة لتحرير ما تبقى من مناطق شرق نهر الفرات وانهاء وجود التنظيم في هذه المناطق الواقعة في القطاع الشرق من ريف محافظة دير الزور، مبينا أن “عقبات عديدة تواجه قواتنا أبرزها سوء الأحوال الجوية الذي يؤثر على فعالية طيران التحالف الدولي، إضافة الى وجود أعداد كبيرة من المدنيين المحاصرين تحت سيطرة التنظيم في القرى والبلدات الواقعة شرق الفرات”.
وقال حماد الجبوري، مواطن سوري من سكان ريف دير الزور، في اتصال مع “”: “المدن الواقعة تحت سيطرة داعش تعيش أوضاع إنسانية صعبة، التنظيم حرمنا من كل شيء، لا طعام ولا دواء، وهناك حملات مداهمة للمنازل ينفذها مسلحوه باستمرار، نطالب قوات التحالف بفتح ممرات آمنة كي نخرج فحاليا نحن محاصرون بالكامل ولا يمكننا الخروج من مناطقنا لا شرقا ولا غربا”، لافتا الى وجود حالات وفاة بين النساء والأطفال بسبب الجوع ونقص الدواء.
وتزامنا مع تحضيرات قوات سوريا الديمقراطية لمعركة القضاء على داعش، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له اليوم، وتابعته “” أن قوات التحالف الدولي شنت أمس قصفا صاروخيا مكثفا على مواقع التنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، مبينا “رصد المرصد السوري اطلاق أكثر من 40 صاروخاً من القاعدة الأمريكية في حقل التنك النفطي نحو بلدة هجين وأماكن ثانية خاضعة لسيطرة التنظيم في جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقي، فيما تتزامن عمليات القصف الصاروخي هذه مع قصف جوي متواصل من قبل طائرات التحالف الدولي يستهدف مواقع ومناطق سيطرة التنظيم بين الحين والآخر”.
في غضون ذلك كشف الشيخ مزاحم الحويت، المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها في العراق، أن داعش بدأ بنقل مسلحيه المحاصرين وأسلحته الى صحراء الموصل والأنبار عبر المساحة التي يسيطر عليها من الحدود، وأردف الحويت لـ””: “نقل تنظيم داعش عددا كبير من عناصره في سوريا إلى محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين في العراق، بسبب الحصار المفروض عليه في سوريا”، مضيفا أن التنظيم يخطط لنقل أكبر كمية من العناصر والأسلحة والمعدات إلى داخل الحدود العراقية ويعمل على إعادة تنظيم نفسه داخل صحراء العراق، مشيرا الى أن مسلحي داعش هاجموا خلال الأيام الماضية مدينة غرانيج 90 كيلومترا شرق دير الزور واقتحموا أكثر من 400 محل لبيع المواد الغذائية ونهبوها بالكامل.
وتابع الحويت أن تنظيم داعش يشكل تهديدا كبيرا على العراق وخصوصا محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وكركوك، مؤكدا أن “القطعات العسكرية المتواجدة على الحدود لا تتناسب مع طول الحدود والمساحات الواسعة بين العراق وسوريا، إضافة الى الفساد المستشري داخل الأجهزة الأمنية الذي يقلل من كفاءة عمل هذه القوات ويجعلها غير قادرة على السيطرة ومسك الملف الأمني في هذه المحافظات ومواجهة تهديدات داعش”.
وشهدت محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى ومناطق من محافظة الأنبار تحركات وهجمات مكثفة لتنظيم داعش تعد الأولى من نوعها منذ اعلان القوات العراقية تحرير كافة الأراضي من التنظيم نهاية العام الماضي، ويستهدف التنظيم في هجمات التي تمثلت في تفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ونصب الكمائن على الطرق الرئيسية والاختطاف وتنفيذ عمليات الكر والفر القوات الأمنية العراقية والمدنيين في هذه المحافظات.