السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
واحدة من أغرب قصص الاستيراد … جزائري يستورد 17 حاوية مليئة بالنفايات من ألمانيا وإسبانيا
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ كشفت مصالح الجمارك الجزائرية، خلال الساعات الماضية عن استيراد شحنة كبيرة النفايات، اعتبر مسؤولو الجمارك هذه الحادثة بأنها واحدة من ” أغرب ” قصص الاستيراد التي حدثت في الجزائر.
وتمكنت مصالح الجمارك بميناء محافظة بجاية شرق الجزائر من احتجاز 17 حاوية مليئة بالنفايات، تعود لأحد تجار محافظة باتنة الواقعة شرق الجزائر.
حجز النفايات المستوردة جاء بعد شكوك حامت حول عدد الحاويات الكبير الذي كان من المفترض أن يكون وحسب تصريحات صاحبها ” مواد أولية بلاستيكية “، ليقوم بعدها رجال الجمارك بتفتيشها والعثور على كمية كبيرة من النفايات المتمثلة في كميات كبيرة من الملابس القديمة والنفايات والقارورات البلاستيكية.
وكشفت المكلفة بالإعلام بالمديرية الجهوية للجمارك الجزائرية بسطيف شرقي البلاد، إن القيمة الإجمالية المصرح بها لـ 17 حاوية بميناء بجاية قدرت بـ 289 ألف أي 653 دولار أمريكي.
وتقدر قيمة السلعة المهربة المحجوزة بـ 643 طن، مصدرها ألمانيا وإسبانيا.
وأصبح الاستيراد في الجزائر المنفذ الوحيد لتهريب الأموال من قبل كبار التجار المستوردين، وكشف تقرير حكومي نشر عام 2017، عن تهريب عشرات ملايين الدولارات خلال 2016، من خلال الاعتماد على صفقات استيراد وهمية وتضخيم فواتير الواردات.
وحسب الأرقام التي كشف عنها المدير في الجمارك الجزائرية، محمود عودية، لوكالة الأنباء الرسمية، فإنه تم تحويل أكثر من 72مليون دولار بصورة غير شرعية في 2016.
وأحالت مصالح الجمارك الجزائرية 362 ملفاً وتحصيل غرامات بنحو 41 مليار دينار (336 مليون دولار).
وتورط 89 متعاملا تورطوا في ارتكاب هذه الجنح المالية، يتوزعون على 85 شركة و4 أشخاص طبيعيين.
وليست هي المرة الأولى التي تحتجز فيها الجمارك الجزائرية حاويات ممتلئة بالنفايات، فالموانئ حسب تصريحات متتبعين للشأن الاقتصادي أصبحت ممتلئة بحاويات الخردة والحصى وحاويات أخرى استعملت لإخراج العملة الصعبة من البلاد بطرق غير مشروعة.
وفي أول رد من الحكومة الجزائرية، تبرأت وزيرة البيئة الجزائرية, فاطمة الزهراء زرواطي، من فضيحة ” حاويات النفايات المحجوزة يميناء بجاية “.
واكتفت بالقول في تصريح صحفي إن ” القضية ليست من صلاحيتها “.