السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
مستشار مارين لوبان لـ””: “ماكرون” وجه جديد لنظام قديم انتهى.. والعالم اليوم يتجه نحو نظام جديد ينهي العولمة
شوقي عصام
ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ قال الدكتور جان مسيحه، المستشار الخاص لرئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي، المرشحة الرئاسية السابقة، مارين لوبان، أن مظاهرات السبت القادم ستكون الأقوى، وأن المتظاهرين لم يتراجعوا عن مطالبهم حتى بعد الخطاب الأخير للرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون، الذي لم يحمل أي أنصاف للطبقة المتوسطة والفقيرة، مقابل عدم المساس بالأغنياء، موضحا في لقاء خاص مع “”، أن تحذير الحكومة من التظاهر بسبب الحادث الإرهابي في ستراسبورج، أمر يدينها في حماية أمن البلاد والمتظاهرين، بما نص عليه الدستور.
في البداية ..هل ستخرج المظاهرات في فرنسا يوم السبت على الرغم من تحذير الحكومة من ذلك؟
نعم ، المظاهرات وبنفس الأعداد أن لم تكن أكثر، ستخرج في جميع الأنحاء، وعلى الحكومة الفرنسية ، حماية المتظاهرين في أطار واجبهم ، التظاهر حق دستوري للشعب الفرنسي ، وأي تقصير في ذلك ، سيكون من مسؤولية الحكومة.
ألم تؤثر القرارات التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون في خطابة الأخير بتهدئة الشارع؟
الذي أعلن عنه “ماكرون” ، هي أمور رمزية لا ترد على أزمات الوضع الإقتصادي والمعيشي ،وحجم فرص العمل المنعدمه والمتراجعة، فهناك قطاعات كبيرة من الشعب الفرنسي في قهر معيشي، هناك 9.5 مليون فرنسي تحت خط الفقر أي 15 % ، وهو الحد الادنى للمعيشة بحسب توصيف الامم المتحدة، وهناك 6.5 مليون عاطل في البلاد، وفي الحقيقة فأن “ماكرون” يحاول ببعض التصريحات الرمزية إطفاء الحريق الإقتصادي والأجتماعي ، الذي اشعله بالسياسة الضريبية الظالمة التي تتحملها الطبقات المتوسطة والشعبية المحتجه على ذلك، وما اتخذه من إعفاء الأغنياء من الضرائب التي كانت مفروضة على رأس مالهم، وأذا كان “ماكرون” يريد التغيير في قراراته الأخيرة، كان عليه إزالة هذه الاعفاءات عن الأغنياء ، ولكنه بالقرارت الأخيرة، يستهدف الآن الطبقات المتوسطة لإرضاء الطبقة الفقيرة دون النظر إلى الضرائب التي يجب أن تفرض على الطبقة الغنية.
لماذا يحمل المتظاهرين “ماكرون” هذا الوضع الاقتصادي والمعيشي مع أن هذه الظروف يتحملها من سبقوه “فرانسوا أولاند” و”نيكولا ساركوزي” قبله؟
نعم هذا صحيح، ولكنه لم يعمل على حل هذه المشاكل بل يزيد عمقها ، في الحملة الاعلامية لـ”ماكرون” عندما كان مرشحا، الكيانات الاقتصادية الداعمه له، قدمته على أنه “المنقذ” ، وتغذت آمال كبيرة من المواطنين تجاه ذلك، ولكن أصبح الأمر الآن دجل في دجل، “ماكرون” وجة جديد لنظام قديم، وهو النظام الليبرالي الذي حكم فرنسا منذ 4 عقود، بمجئ فرانسوا ميتران.
أريد توضيحا هنا لمعنى مصطلح النظام القديم الذي يقدمه “ماكرون” كما تقول؟
“ماكرون” يمثل نظام ينقرض في العالم ، منذ عام 2016، العالم يطوي صفحة ، مع البريكست في بريطانيا وانتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة ، كل هذه التيارات تمثل نظام جديد ينهي العولمة ،ويبدأ نظام أخر حول استرداد الحدود وحماية الهويات القومية وحماية سيادة الشعب والوطن.
ولكن ما تذكره هنا من عبارات يراه البعض في أوروبا على أنها مصطلحات نازية ؟
في مصر التي تعيش فيها ، تجد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي يدعو إلى الحفاظ على الوطن والأرض والحدود والقومية ..فهل تراه نازيا؟
سؤالي هنا عن ما يراه بعض الأوروبيين كما ذكرت حول الاعتقاد بأن الفكر القومي “نازي”؟
لا يوجد شئ اسمه فكر أوروبي خاص، نعتبر القوم الفرنسي مثل أي قوم أخر له الحق في حماية سيادته وحدوده وتاريخه، نطالب برجوع فرنسا لتكون وطن بمعنى الكلمة في حين أن ماكرون يعتبر فرنسا جزء من العالم لا حدود ولا سيادة لها، ومن هنا جاءت المشاكل الأمنية والتجارية والاقتصادية ، وهذه السياسة تهدم البلد من الداخل والخارج
في رأيك العملية الإرهابية الأخيرة .. هل تؤثر على مشاركة الفرنسين في المظاهرات غدا السبت؟
الحكومة تحاول استخدام كل الوسائل لتكسير حركة “السترات الصفراء” ، قيل عنهم أنهم مخربين ولصوص ، وعندما جاء حادث ستراسبورج، تحاول الحكومة استغلال الحادث لإضعاف التظاهر، وكل ذلك استراتيجية حكومية لتوقيف تيار يعارض الحكومة التي تتحدث عن أن هناك طوارئ، وذلك يقلل من قوة الحكومة عندما تقول ممنوع التظاهر لعدم توفر الموقف الامني .