السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
“الستر الحمر” في تونس: حراك عنوانه مطالب اجتماعية واعتصام القصبة 3 وارد
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ افاد منسقو حركة السترات الحمراء بتونس، في حديثهم الى “” ان هذه الحركة ولدت من رحم معاناة الشعب التونسي امام موجة الغلاء وتدهور المقدرة الشرائية في البلاد، وان الحركة استلهمت فكرتها من الحراك الفرنسي لكن مع تونسة التجربة، على حد قولهم.
واوضح عضو حركة السترات الحمراء محمد ياسين الورغي في حديث مع “”، ان الحكومة التونسية تحاول تعطيل حراكهم بمنع بيع السترات الحمراء في البلاد، ما جعلهم يبحثون عن اقمصة حمراء كبديل للسترات، مشيرا الى انهم منعوا من طباعة شارة الحركة في الاقمصة في العاصمة التونسية، مما دفع بهم للجوء الى احدى المحافظات في الشمال الغربي محافظة الجندوبة لطباعة شارة الحركة، على حد تعبيره.
القصبة 3
وتابع الورغي في حديثه، ان تحركاتهم ستنطلق بداية من يوم الاثنين في الجهات التونسية بتنظيم مسيرات سلمية ووقفات احتجاجية، وستكون شارة البداية بمحافظة القصرين التونسية(وسط تونس)، ليتوج هذا الحراك في العاصمة تونس باعتصام القصبة 3 على حد قوله.
يذكر ان المسار الثوري بتونس، انطلق باعتصام القصبة 1 والقصبة 2، ففي 27 يناير/كانون الثاني 2011، أجبر اعتصام القصبة 1 الوزير الأوّل انذاك محمّد الغنوشي على تغيير حكومته، ولكنّ المعتصمين عادوا بعد فترة وجيزة للضغط على آخر وزراء بن عليّ ودفعه لتقديم استقالته، ليعلن رئيس الجمهوريّة المؤقّت حينها فؤاد المبزّع في 03 مارس/اذار 2011 إقالة محمد الغنّوشي وتعيين الباجي قائد السبسي رئيسا لحكومة انتقاليّة تسهر على تنفيذ خارطة طريق وتنظيم انتخابات المجلس التأسيسي.
22 مطلبا
منسق الحركة التونسية، رياض جراد اكد في حديثه لـ””: انهم جهزوا 53 تنسيقية حتى الان في مختلف المناطق، ولهم 22 مطلبا وهي مطالب اجتماعية واقتصادية في علاقة بتشغيل العاطلين عن العمل والتنمية، الصحة العمومية، التعليم، الزيادة في الاجر الادنى، وايضا التراجع عن الزيادات في اسعار المواد الغذائية، واسعار الوقود.
وشدد جراد ان حراكهم الاحتجاجي سيكون سلميا، مهيبا بدور القوات الامنية التونسية من حماية المتظاهرين من المندسين، خاصة وانها حملة اثارت جدلا واسعا منذ تأسيسها في الايام الماضية، مشيرا الى حملات التشكيك التي تحاول تشويه هذه الحركة، معبرا عن خشيته من تشويه هذه الاحتجاجات التي ترفع شعار انقاذ تونس، وفق تعبيره.
وذكر في حديثه الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها البلاد التونسية بقيادة الحملة ” فاش نستناو” والتي استطاعت حشد التونسيين للخروج الى الشارع للتعبير عن رفضهم لقانون الموازنة لعام 2018، لكن تم تشويه هذه الحملة وتحميلها مسؤولية الفوضى والتخريب.
ويقول نشطاء الحركة إن أول رد فعل حكومي على بيان “السترات الحمراء” جاء في شكل اعتقال السلطات لصاحب الفكرة برهان العجلاني، وتوعدوا الحكومة بمزيد من الاحتجاجات الاجتماعية على مدى الأسابيع القليلة المقبلة.
وتزامنا مع اعلان الحملة التونسية المعارضة لسياسة الحكومة، لمطالبها وتحركاتها الاحتجاجية المنتظرة، حجزت الشرطة التونسية، 50 ألف “سترة حمراء” في مدينة صفاقس، تابعة لرجل أعمال، رغم أنها موردة من الصين، بتاريخ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.