أوروبا
الحكومة الألمانية تتمسك بإلزام اللاجئين بتقديم جوازات سفرهم للحصول على تصريح بالإقامة
ـ برلين ـ تتمسك وزارة الداخلية الألمانية باللوائح التي تُلزم اللاجئين بتقديم جوازات سفرهم للحصول على تصريح بالإقامة، وذلك رغم تحذير منتقدين من أن هذا الإجراء قد يعرض حياة اللاجئين للخطر.
وكانت الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني طالبت الحكومة الألمانية من قبل بعدم دفع اللاجئين الحاصلين على وضع حماية ثانوي إلى التوجه إلى سفارات بلاهم لاستصدار جوازات سفر سارية، وذلك لأن سلطات بلادهم تشكل خطرا على حياتهم.
وتنطبق هذه القاعدة على كافة اللاجئين السوريين تقريبا. وتعتزم وزارة الداخلية الألمانية مواصلة تطبيقها.
وبحسب رد الوزارة على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، فإن الحاصلين على وضع حماية ثانوي -على عكس اللاجئين المعترف بهم أو طالبي اللجوء – سيُجرى مطالبتهم في المستقبل على نحو مبدئي بالتواصل مع السلطات المختصة لبلادهم لاستصدار جواز سفر أو تمديده.
ووفقا للرد، الذي حصلت صحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية على نسخة منه اليوم الاثنين، فإنه من الضروري أن يقدم اللاجئون الحاصلون على وضع حماية ثانوي جواز سفرهم إلى السلطات المختصة بشؤون الأجانب في ألمانيا، حتى يمكنهم الحصول بعد ذلك على تصريح بالإقامة.
ووضع الحماية الثانوي في ألمانيا يحصل عليه اللاجئون الذين فروا من بلادهم بسبب حرب أهلية وليس بسبب الملاحقة السياسية. وينطبق هذا الوضع على أغلب اللاجئين السوريين.
وبحسب تقرير “دويتشلاند”، فإن الوزارة تتمسك بتطبيق هذه القاعدة رغم التقرير الأخير الذي أصدرته وزارة الخارجية الألمانية لتقييم الأوضاع في سورية، والذي جاء فيه أن اللاجئين العائدين إلى سورية يُنظر إليهم “داخل سلطات الأمن المقربة من النظام على أنهم جبناء وفارين من الجيش، وفي أسوأ الأحوال على أنهم خونة وأنصار إرهابيين، ما يُعرض حياتهم للخطر على نحو مستمر”.
وقالت خبيرة شؤون اللاجئين في الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، لويزه أمتسبرج، في تصريحات لشبكة “دويتشلاند” في إشارة إلى الوضع في سورية: “لا يجوز أن تُعرّض السلطات الألمانية أمن باحث عن الحماية للخطر بلا داع، وتقبل علاوة على ذلك بتمويل نظام إرهابي”. (د ب أ)