السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الأردن: سياسي بارز يوصف بعراب الحكومات ينتقد رفع “السلام الملكي” في المناسبات .. ويُفجر عاصفة غضب في المملكة

رداد القلاب

عمان ـ ـ من رداد القلاب ـ جدل واسع أثاره تعليق لرئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي الأردني النائب السابق في البرلمان الأردني  الدكتور مصطفى حمارنة، حول استمرار رفع السلام الملكي الاردني مع بدء الفعاليات والنشاطات في الاردن.

وأكد الحمارنة خلال افتتاح مؤتمر المجلس الاقتصادي والاجتماعي نهاية الاسبوع الماضي في العاصمة عمان، على الخروج من نمطية المؤتمرات والنشاطات وإستدرك متساءلاً: “كنا نسمع عزف السلام الملكي في السينمات في العقد الماضي ومازلنا” مضيفا :”ليس موضوعنا وقد نناقشه لاحقا”.

وضجت وسائل التواصل الإجتماعي غضباً، بما وصفته، بإنزعاج رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور الحمارنة ،”من السلام الملكي الأردني” وذلك خلال مؤتمر للمجلس الحكومي الذي يرأسه الحمارنة بقرار تعيين من رئيس الحكومة الاردنية.

ويُتهم الاكاديمي الدكتور حمارنة، بأنه الاب الروحي للحكومة الاردنية وبإداراته للحكومة من منزله بالتعاون مع عدد من انصار الدولة المدنية، وهو ما ينفية جملة وتفصيلا وزير الخارجية الأردنية الاسبق د. مروان المعشر لـ””.

كما يُعد الحمارنة مثيراً للجدل بأطروحاته وعلاقاته المتشابكة في مستويات عالية سواء اردنياً او خارجياً، وكثيراً ما أثيرت زوابع وصخب حول قربه من مستويات القرار في الاردن.

من جانبه علق الصحافي محمد الزيود: “ما جرت العادة ان يقوم مواطن او مسؤول سابق او على رأس عمله في الدولة الاردنية بانتقاد الوقوف للسلام الملكي لان الامر من المسلمات الوطنية.

واستهجن الزيود عبر “”، ان الاجهزة الامنية والدولة الاردنية لم تقم بمساءلة النائب السابق الحمارنة حول تصريحاته خصوصا بأنها ادليت بوجود شخصيات اردنية وشخصيات عربية حضرت المؤتمر.

وأضاف الزيود، إن الجميع يعرف علاقة الرزاز بالحمارنة وان له مشورة لدى الحكومة يؤخذ بها، لافتا الى عدم وجود مساءلة للحمارنة عن تصرفه والاسباب التي دعته الى ذلك، والا تصبح “طريقاً”، مشيراً الى ان الحمارنة يوصف بـ”المرشد الأعلى” للحكومة، في محاكاة للمرشد الاعلى الايراني الذي يدير ايران.

وزاد: ان احتجاج الحمارنة  على عزف السلام الملكي وبحضور رئيس غرفه صناعة عمان وعدد اخر من القيادات الاقتصادية والصناعية ولم يقم اي منهم بالإعتراض، وعليه فنحن امام تيار يريد أن ينسينا ليس فقط سلام الدوله وانما حليب امهاتنا ايضا وهذا هو الخطر بحد ذاته” بحسب وصف الزيود.

في حين تساءل الصحافي جهاد ابو بيدر حول الضرر الحاصل لمسؤول حكومي من عزف السلام الملكي في افتتاح مؤتمر؟ مستهجننا التصرف خصوصا وان مكان الفعالية، داخل المملكة الاردنية وفي فندق الرويال الشهير بالعاصمة عمان، وليس غرفه صناعه واشنطن، على حد تعبيره.

كما زاد ابو بيدر: ما الذي يزعج البعض من عزف السلام الملكي ليقول انه يجب أن نخرج من نمطيه المؤتمرات وهل اصبح السلام الملكي نمطيا؟ مستهجناً :”الى هذه الدرجه”.

يشار الى ان النشاطات والاحتفالات الصغيرة والكبيرة في الاردن تبدأ بالسلام الملكي الاردني وقراءة ايات من القران الكريم، حيث يقف الجميع خلال عزف النشيد الوطني الاردني باعتدال ورفع الرأس واليدين الى الجنب مع وقف الحديث والحركة ويسود الصمت.

وياتي الاستعداد للسلام الملكي،  والراية كجزء من الاعتزاز والفخر الوطني الوطنية بهما، ولم يكن يوماً مثاراً للجدل او الخلاف.

ويعد السلام الملكي الاردني النشيد الوطني للمملكة الاردنية الهاشمية، حيث تم اقراره في العام 1946، وكتب كلماته الشاعر عبد المنعم الرفاعي، وألّف موسيقاه عبد القادر التنير.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق