الاحتلال أعدم شابًا واصاب آخرين ضلوا طريقهم إلى مدينة نابلس
ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ نشر مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، تفاصيل جريمة إعدام الشاب قاسم العباس، التي وقعت في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، وقال الشاب محمد هاني العباسي أن الاحتلال أطلق على مركبتهم النار بالقرب من مستوطنة “بيت أيل” شمال مدينة رام الله بصورة عشوائية، ما أدى إلى استشهاد الفتى قاسم محمد العباسي برصاصة قناص في ظهره.
وحول ما جرى مع الشبان الأربعة الذين كانوا بطريقهم إلى مدينة نابلس أوضح الشاب محمد هاني العباسي- أحد شهود العيان الذين كانوا برفقة الشهيد داخل المركبة-، “كنا متوجهين إلى مدينة نابلس، إلا أن الطريق كانت مغلقة انتظرنا قليلا، أحد أفراد الشرطة سأل كافة المركبات عن مكان توجهها، وأبلغنا بأن الطريق الى نابلس مغلقة، وسيستمر ذلك حوالي ساعتين، وأخبرنا بوجود طريق التفافية من “بيت أيل.”
وأضاف العباسي لمركز معلومات وادي حلوة:” قمنا بالعودة إلى شارع “بيت أيل”، وللأسف أخطأنا الطريق وأصبحنا داخل المستوطنة، وخلال محاولتنا العودة إلى الشارع الرئيسي والخروج من المستوطنة، تمت ملاحقتنا من “جيش أو مستوطنين” لا اعرف بالتحديد، الرؤية كانت شبه منعدمة لضعف الإضاءة وكانوا على بُعد 10 كيلومترات من المركبة، وواصلنا سيرنا فأصبحنا بين مستوطنتين.”
وأردف العباسي لمركز المعلومات:” تمت محاصرتنا من الجهة الأمامية والخلفية، وأطلقوا الرصاص باتجاهنا، لم نتوقف وواصلنا السير بسرعة، تحطم زجاج المركبة وكما أعطبت إطاراتها.”
وأوضح العباسي انهم وخلال سيرهم ومحاولة الفرار من إطلاق الرصاص، فإذا بمحمود العباسي يصرخ “قاسم ..قاسم” حيث كان بوضع صعب للغاية ، وخلال ذلك قمت بالاتصال بالإسعاف وخلال أخبارهم بوجود إصابة وتحديد موقعنا، اقتحمت قوات الاحتلال المركبة وأجبرتنا على الترجل منها، الا أن قاسم لم يكن يتحرك وطالبناهم بإحضار الإسعاف بشكل فوري.”
ورغم الوضع الصحي الصعب للفتى قاسم والوضع النفسي الصعب للشبان الآخرين، الا ان القوات اعتدت عليهم بأعقاب البنادق وطالبتهم بإخراج قاسم من السيارة، والى ذلك قال محمد :” عندما أخرجنا قاسم ووضعناه على الأرض فإذا هو مصاب برصاصة في الظهر، حيث اخترقت الرصاصة زجاج السيارة الخلفي وأصابته مباشرة، لافتا انه كان يجلس خلف كرسي السائق”.
وأضاف محمد ” رجال الشرطة ثم الطواقم الطبية أبلغتنا بوفاته، وبعد حوالي ساعة من احتجازه بالمكان على الأرض تم نقله بسيارة اسعاف، فيما قامت قوات الاحتلال بتفتيشنا والتحقيق معنا على الحاجز، ومنه نقلنا الى المستشفى بسيارات الاسعاف للعلاج وكانت الشرطة بانتظارنا.”
وأوضح العباسي أنهم أصيبوا برضوض وتشنجات بالأطراف فقط، أما الرصاص فقد أصيب به الشهيد قاسم .
من جهتها نفت عائلة العباسي حجة الاحتلال لتبرير إعدام نجلها الفتى “قاسم محمد علي العباسي” عند حاجز “بيت إبل” شمال مدينة البيرة، وطالبت بتسليم جثمانه المحتجز.
وأصدر مجلس عائلة العباسي بيانا نعى فيه الشهيد قاسم، وجاء فيه “طالته رصاصات الاحتلال الغاشم واعتداءات المستوطنين الجبناء مساء أمس الخميس على ارض رام الله، واننا اذ ننعى ابننا الشهيد لنؤكد على اننا سنبقى صامدون في ارضنا ثابتون على حقنا لا يضرنا من خذلنا وان هذا المصاب لن يزيدنا الا ايمانا واصرارا ورباطا على ثرى هذه الارض المقدسة المباركة.”