العالم

الحكومة البنغلادشية تواجه تهم من أبرز احزاب المعارضة بحجب موقعه الالكتروني قبل الانتخابات

ـ دكا ـ أعلن حزب المعارضة الرئيسي في بنغلادش السبت أنّ الحكومة حجبت موقعه الالكتروني، وسط اتهامات للحكومة بمحاولة إسكات المعارضة قبل الانتخابات العامة المقررة الأسبوع المقبل.

وقال حزب بنغلادش القومي إن السلطات حجبت الموقع الأسبوع الفائت حين أغلقت 54 موقعا إخباريا بذريعة “أسباب أمنية” لم توضحها.

وأفاد المتحدث باسم الحزب اسلام خان وكالة فرانس برس “أرسلنا للجنة الانتخابية لإعادة فتح الموقع لكنه لم يتم فتحه بعد”.

وأثر إغلاق الموقع على حملة الحزب الانتخابية قبل الانتخابات المقررة في 30 كانون الأول/ديسمبر.

والحزب جزء من تحالف جبهة الوحدة الوطنية، الذي قاطع انتخابات العام 2014 بسبب مخاوف من حدوث تزوير، ما سمح لرئيسة الوزراء شيخة حسينة بالاستمرار في الحكم لولاية ثانية دون منافس.

ولطخت حملة القمع الدموية التي استهدفت المعارضة حكم حسينة للبلد المسلم الواقع في جنوب شرق آسيا والبالغ عدد سكانه 160 مليونا. وتندد المعارضة بتوقيف الآلاف من نشطائها خلال الاشهر الماضية، ما حرمها من تواجدها اللازم في الشارع للترويج للحزب.

وقتل ستة أشخاص على الاقل في مواجهات اثناء الحملات الانتخابية بين أنصار الحزب القومي وحزب رابطة عوامي الحاكم. ونهاية الشهر الفائت، مدّدت محكمة عقوبة بالسجن بحق زعيمة المعارضة خالدة ضياء من خمس إلى عشر سنوات في أعقاب استئناف للادعاء.

ولم تؤكد لجنة تنظيم الاتصالات في بنغلادش إذا كان الموقع الالكتروني للمعارضة ضمن المواقع التي تم حجبها الأسبوع الفائت أم لا.

لكن رئيس لجنة الاتصالات جاهرول حقي اتهم الموقع المعارض ب”بالفحش وسوء الادب”.

وجاء في رسالة الكترونية ارسلها للجنة الانتخابات ونشرها الإعلام المحلي أن حقي قال إنّ الموقع حجب بطلب من وكالات استخباراتية لنشره موادا “غير قانونية”.

إلا أن المتحدث باسم حزب بنغلادش القومي خان نفى تماما هذه الادعاءات.

والأسبوع الفائت، حجبت الحكومة أكثر من 50 موقعا وموقعا إخباريا قائلة أن الأمر يرجع لأسباب أمنية، ما أثار غضب عارم في أوساط المعارضة وبين الحقوقيين.

وقال المتحدث خان إنّ 18 من نشطاء الحزب الالكترونيين اعتقلوا خلال الأشهر الماضية، من بينهم ضابط سابق في القوت الجوية اوقف الخميس.

وحذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن التوقيفات وقمع حرية التعبير يساهمان في تغذية “مناخ الخوف على نطاق واسع” قبل الانتخابات.  (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق