السلايدر الرئيسيشرق أوسط

المستشار القانوني للكنيست: قانون لواء الاستيطان سيمنحه السيطرة على قرى فلسطينية

فادي ابو سعدى

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ أوضح الطاقم الاستشاري القانوني للجنة القانون والدستور البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي “البرلمان” أن القانون المقترح لتنظيم أنشطة لواء الاستيطان سوف يمنحه صلاحيات في القرى الفلسطينية الواقعة في المنطقة “ج” حسب تصنيف اتفاق أوسلو بالضفة الغربية. وذلك لأن الاقتراح يتناول منح صلاحيات للواء في “المستوطنات الريفية” و”الأراضي” في الضفة الغربية، ولا يستثني البلدات الفلسطينية.

ويهدف مشروع القانون الذي بادر إليه عضو الكنيست بتسلئيل سموطريتش عن حزب البيت اليهودي إلى إجبار المسؤول عن الأملاك الحكومية والمهجورة في يهودا والسامرة، على تخصيص الأراضي المخصصة للمستوطنات الريفية في المناطق إلى اللواء، والسماح للواء بإدارتها وتسجيل الحقوق عليها.

وتوضح وجهة النظر التي نشرها فريق المستشارين القانونيين للجنة، أن صياغة القانون الحالي تمنح الصلاحيات للواء، أيضا، في البلدات الريفية الفلسطينية في هذه المناطق. ودعا الفريق أعضاء الكنيست إلى إعادة النظر في صياغة مشروع القانون والنظر فيما إذا كانوا سيتركون سلطة إدارة البلدات الريفية الفلسطينية في أيدي اللواء.

ويعمل لواء الاستيطان، منذ عشرات السنين، كجناح تنفيذي للحكومة لإنشاء المستوطنات وتطويرها. ويجري دفع مشروع القانون بسبب نزاع قانوني حول طريقة ادارة اللواء للأراضي في المناطق.

على الجانب الأمني، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، خلال مشاركته في مؤتمر لإحياء ذكرى الجنرال أمنون ليبكين-شاحاك في المركز متعدد التخصصات في هرتسليا، عن ازدياد عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية، “هناك فكرة أنه إذا استخدمنا المزيد من القوة ضد الإرهاب، فإنه سينتهي. هذا نهج خاطئ، إنه لا يأتي على حساب التشغيل والمهنية. أنا من أشد المؤمنين في النهج العسكري المشترك والنهج المدني الذي يرى المصلحة الإسرائيلية”.

وأضاف: “في الإرهاب الذي أعقب عملية الدرع الواقي بين عامي 2003 و2005، رأيت موقفًا ثابتًا من القيادة، وبشكل رئيسي في الضفة الغربية، والاستيطان كمصدر للقوة. هنا، الدعوات إلى اتخاذ تدابير صارمة في الضفة الغربية لا تخدم مهمة توفير الأمن والإحساس بالأمن”.

وأضاف ايزنكوت: “أسمع في كل مرة أنباء تقول إن الردع ينهار، لكن هذا المصطلح زلق. فالردع لا ينهار ولا يتم بناؤه في يوم واحد. أعداؤنا يفهمون تفوقنا الاستخباري والجوي، وهم يرون أننا نعمل ضدهم، ضد إيران وحزب الله، وكذلك ضد غزة، والطريقة التي يفهم بها أعداؤنا قدراتنا تجعلنا قادرين على العمل وشل قدرة أعدائنا على العمل”.

وعن تعزيز قوة حماس في غزة، قال: “لا أعرف حالة يمكن فيها منع التصعيد التقليدي، ونحن نبذل جهودًا كبيرة لمنع دخول الأسلحة المتقدمة، وقد ضربنا مئات الأهداف. وتجد المنظمة نفسها في موقف صعب يدفعها إلى الزاوية والخروج في مسيرات العودة. لقد اخترنا ميزان إنجازات متراكمة والإضرار بقدرات حماس، وهو نمط له إنجازات وثمن”. وأضاف: “نحن لا نخاف من استخدام القوة، لكننا نستخدمها بطريقة مناسبة ومعقولة ستقودنا إلى وضع أفضل في اليوم التالي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق