هواء العاصمة برلين يسجل أعلى معدل تلوث في احتفالات رأس السنة بألمانيا

ـ برلين ـ سجل هواء العاصمة الألمانية برلين أعلى معدل تلوث بالجسيمات الدقيقة خلال احتفالات رأس السنة.

وبحسب المكتب الاتحادي للبيئة، يكون تركيز هذه الجسيمات الدقيقة في أول يوم من كل عام ميلادي أعلى من بقية أيام السنة بسبب الألعاب النارية والصواريخ التي يتم إطلاقها احتفالا بالعام الجديد.

وصرحت أوته داورت، الخبيرة بمكتب البيئة، اليوم الأربعاء بأن معدل الجسيمات الدقيقة التي جرى قياسها بعد ساعة واحدة من منتصف ليلة رأس السنة بلغت في محطة برلين-فريدريشسهاين 853 ميكروجرام لكل متر مكعب.

واشارت الخبيرة إلى أن هذا هو المعدل الأعلى في كل أنحاء ألمانيا.

ورصد المكتب معدل تلوث عاليا أيضا في مدينة رويتلينجن بولاية بادن فورتمبرج، حيث وصلت نسبة التلوث إلى 805 ميكروجرام لكل متر مكعب، مقابل 781 ميكروجرام لكل متر مكعب في مدينة لايبتسيج بولاية سكسونيا.

وأوضح المكتب أن الهواء بشكل عام كان أقل تلوثا في العام المنصرم مقارنة بالعامين الماضيين.

وذكرت داورت أن الرياح القوية في العديد من الأماكن كانت من العوامل التي أدت إلى سرعة انخفاض تركيز الجسيمات الدقيقة في الهواء.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة فورت كانت سجلت في ليلة رأس السنة الماضية 2018/2017، أعلى نسبة تلوث بـ1330 ميكروجرام لكل متر مكعب أي ما يفوق بصورة ملحوظة أعلى القيم الحالية، وكذلك تجاوزت النسبة حد الـ1000 ميكروجرام في مدن مثل انجولشتات ونورنبرج في العام الماضي.

كانت الألعاب النارية خلفت في ليلة رأس السنة الماضية 2018/2017 جسيمات دقيقة بلغ حجمها الإجمالي نحو 4500 طن أي ما يعادل 5ر15% من الكمية التي تخلفها حركة المرور في ألمانيا طوال العام.

ورغم ضخامة كمية الجسيمات الدقيقة في الهواء في ليلة رأس السنة، فإن هذه الجسيمات لا تسبب أمراضا للأصحاء، ولكن داورت قالت إنها تسبب التهابا في الحلق أو العينين، وتسبب الجسيمات مشاكل في حال استمرار التعرض لها وبنسب تركيز عالية. (د ب أ)