السلايدر الرئيسيشرق أوسط
وجه عشائري أردني يولم “المنسف “للسفير الاسرائيلي بعمان… وسط صمت نقابي ومدني خوفا من “سطوة العشائر”
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ كشفت وليمة “المنسف الاردني” التي أقامها احد وجهاء عشيرة تعد من أقوى عشائر الاردن للسفير الاسرائيلي الجديد لدى المملكة الاردنية الهاشمية أمير فايسبورد، ضعف مؤسسات المجتمع المدني ومنها النقابات والاعلام وغيرها في البلاد بعد الضعف والتشظي الذي اصاب الاحزاب في وقت سابق.
وصمتت لجان مقاومة التطبيع النقابية الاردنية ومررت، الوليمة التي اقامها احد وجهاء عشيرة الفايز القوية، نواف مشهور الفايز للسفير الاسرائيلي لدى المملكة، دون ضجيج او شغب او علو اصوات، حيث لاذ كلا من رئيس لجنة مقاومة التطبيع الاردنية اميل غوري ورئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية لدى نقابة المهندسين الاردنيين، اكبر النقابات في الاردن، بالصمت وعدم تعقيبها حول “الوليمة” في الاسئلة التي طرحتها عليهما “”.
فيما فضل ناشط في لجان مقاومة التطبيع والنقابات المهنية والحراك الاردني، اعطاء فرص لجيل الشباب الاردني مساحة للتعبير عن اراء مؤسساتهم التي يمثلونها والنقابات والاحزاب التي يمثلونها بالرد عبر “” ، الا ان ذلك لم يحصل.
بالتزامن لم يتعرض الاعلام الاردني الرسمي او الخاص، إلى زيارة السفير الاسرائيلي لدى الاردن امير فايسبورد، مضارب عشيرة الفايز وتناول طعام الغداء، تلبية لدعوة رسمية، فيما اكتفت منصات التواصل الاجتماعي بنقل الحدث بتندر، وصورة الوليمة، والاعداد القليلة التي حضرت اللقاء.
مازالت سطوة العشائر، تؤثر في المشهد الاردني، وتخيف الاغلبية قبل الدخول في نزاع مع اي عشيرة خصوصا العشائر الكبيرة، وذلك وفق مصدر لـ”” فضل عدم بيان هويتة.
ويضيف المصدر ذاته، ان الحكومة تخشى سطوة العشائر وتحسب حسابها اثناء توزيع المناصب الرسمية المختلفة، كذلك جاءت مسودة قانون منع الجرائم جاء بسبب ضجر، شيوخ وشخصيات عشائرية نافذة، تعرض للنقد وكشف الغطاء عنها، الاعلام البديل “وعلى منصات التواصل الالكتروني المختلفة.
وقالت النائب السابق، المعارضة الشرسة، هند الفايز :”هذا حال الكيان الصهيوني وسفيره أن يبحث عن “جحر” يستقبله عندما لفظته وتلفظه كل بيوت الأردنيين فوجد ذاك الجرذ جحرا في الأطراف ليلتقي بمتطرف “منبوذ”، جحرا لايمثل بيوت الأردنيين في شموخها وعنفوانها حتى ولو حمل صاحب ذاك الجحر اسم لقبيلة كريمة شماء عرفت بعراقتها وطيب صيتها وإرثها”.
وأضافت الفايز لـ”” :”فهذا إن دل فإنه يدل على ان هذه القبيلة الغراء قد لفظت ابن عاق لايمثلها وتاهت فيه الدرب فخرج وبنى جحر له ليكون مترعا للجرذان، اتركونا من كلام في الهوامش فهمنا ومشروعنا أكبر من أن ننجرف في حديثنا عن جحر وجرذ”.
وكان السفير الإسرائيلي الجديد لدى الأردن، أمير فايسبرود، قدم أوراق اعتماده إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في عمّان بـ 3 ايلول/سبتمبر 2018 خلفا للسفيرة السابقة، عنات شلاين، بعد تقديم إسرائيل اعتذارا رسميا عن مقتل اردنيين اثنين من قبل أمن السفارة في 23 تموز/يوليو 2017 .
ويعرف مضيف السفير الاسرائيلي بالاردن بانه، قام بإطلاق الرصاص باتجاة وزير الداخلية الاردني الاسبق عيد الفايز ـ يتحدران لنفس العشيرة ولكن باختلاف الفخذ ـ، بهدف اخافته بعدما أقدم ابن شقيق الوزير الفايز بدهس ابن مُطلق النار ورفض الوزير الطلب بإحضار عطوة، مما أثار حنقه و دفعه لإطلاق النار دون إصابة الفايز بالاذى.