السلايدر الرئيسيشرق أوسط
أحمد الطيبي يعلن الانسحاب من القائمة العربية المشتركة في الداخل الفلسطيني
فادي ابو سعدى
ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ أبلغ أحمد الطيبي عضو الكنيست، رئيس القائمة العربية للتغيير، رئيس لجنة الكنيست، قراره الانشقاق عن القائمة المشتركة.
ويأتي قرار الطيبي بعد شهور من محاولة تطبيق نظام انتخابات تمهيدية مفتوح في القائمة المشتركة أو بدلا من ذلك، إجراء انتخابات تمهيدية تعتمد على استطلاعات الرأي، بهدف زيادة قوة قائمته في المشتركة.
وقالت جهات مسؤولة في القائمة العربية للتغيير إن الأحزاب الأخرى رفضت مطلب الحزب بإشراك الجمهور العام في تحديد تشكيلة القائمة، “ولم تترك المطالب التي قدمتها الأحزاب الثلاثة أمامنا أي خيار آخر. القائمة العربية للتغيير ستعرض أقوى منتخب وستضم قوى جديدة. الاستطلاع واخذ رأي الجمهور في الاعتبار هو الحل فقط”.
وقال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، ردا على طلب الطيبي: “إن أكثر من يريد رؤية القائمة المشتركة تتفكك هو نتنياهو. من يريد فرق تسد بين العرب أنفسهم هو اليمين المتطرف. أنا فخور بكوني جزءًا من حزب يعرف كيف يضع الأيدلوجية قبل المصالح الشخصية.”
وقال نشطاء آخرون إنهم يعتقدون بأن طلب الطيبي الانشقاق، “يشكل محاولة للضغط من أجل الحصول على كرسي إضافي لحزبه في إطار القائمة المشتركة”، وقال مصدر في المشتركة: “لم نتلق حتى الآن تفسيرات من الطيبي لخطوته هذه، ولم نسمع عن إطار بديل جدي يخطط له. الطيبي أظهر عضلاته في الأسابيع الأخيرة في محاولة زيادة تمثيل حركته في القائمة من مقعد ونصف المقعد إلى مقعدين. (وفق التقسيمة السابقة اضطر أحد أعضاء الحركة لتقاسم المقعد مع ممثل من الأحزاب الأخرى في القائمة). ليس هناك الكثير من المنطق في خوضه للانتخابات لوحده. هذه مخاطرة كبيرة بالنسبة له. لذلك يمكن الافتراض أنه سينضم إلينا مجددا”.
وقال الأمين العام للتجمع، الدكتور مطانس شحادة، لصحيفة “هآرتس” إن هذه الخطوة تهدف إلى “تقويض المشتركة، وسيعاقب الجمهور العربي أولئك الذين أحبطوا هذه التجربة السياسية”. وعلى حد قول الأمين العام للجبهة، منصور دهامشة فإن الاتصالات بين مركبات المشتركة ستتواصل. وقال “يجب أن نتذكر أن الطيبي لا يمكنه تشكيل كتلة مستقلة لأنه لا يملك ثلث أعضاء الكتلة”.
واعتبرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن انسحاب الطيبي من المشتركة أحدث هزة أرضية في القائمة، وتكتب أن الطيبي كتب لرئيس لجنة الكنيست، ميكي زوهر، أنه بسبب الجدول الزمني الضيق حتى موعد الانتخابات، فإنه يطلب المسارعة في المصادقة على انشقاقه عن المشتركة. وعليه، ستجتمع لجنة الكنيست، لمناقشة الطلب.
وحسب الصحيفة فإنه وفقاً للاستطلاعات، يعتبر عضو الكنيست الطيبي أكثر أعضاء الكنيست العرب شعبية في الوسط العربي وحتى في الأوساط الأخرى، ووفقاً لهذه المعطيات، فإن القائمة التي يرأسها ستجتاز نسبة الحسم بسهولة إذا قرر خوض الانتخابات في قائمة مستقلة.
وأكدت مصادر مقربة من الطيبي أنه في ضوء كل بيانات الاستطلاعات، كان يجب تحديد تركيبة القائمة المشتركة وفقا لإرادة المصوتين للقائمة العربية المشتركة، ولكن بعد رفض هذا الطلب من قبل الأطراف الثلاثة التي تشكل القائمة العربية المشتركة، لم يكن أمام الطيبي خيار سوى الاستقالة.
ومع ذلك، قال مسؤولون كبار في الوسط العربي إنهم سيعملون في الأيام القادمة لمحاولة جسر الفجوات بين الطيبي وممثلي الأحزاب التي تشكل القائمة. وصرح مصدر في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية أن “الطيبي محق في أنه ينبغي تحديث تركيبة القائمة المشتركة ورئيسها، ويجب تمكين الناخبين للقائمة من تحديد تركيبتها، لكن عملية تقسيم الأصوات العربية ستضر بنا جميعا”.
وقال مسؤول عربي كبير آخر: “لقد خدم عودة كرئيس للقائمة المشتركة لأربع سنوات، وللأسف، لم تزد قوة الأحزاب العربية خلال هذه الفترة، بل ربما سنفقد مقاعد حسب الاستطلاعات”. عضو الكنيست عودة يدعو إلى وضع الأنا والمصالح الشخصية جانبا، فليتفضل ويفعل ذلك لصالح الجمهور العربي”.