السلايدر الرئيسيمال و أعمال

وفد اردني برئاسة الرزاز لصندوق النقد: اصلاح للاقتصاد ام اعادة تقديم الرزاز للمؤسسات الدولية؟ والصندوق يطالب برفع سوية الشباب وضمان حرية الرأي

رداد القلاب

ـ عمان ـ  من رداد القلاب ـ يخضع الاردن لسلسلة مراجعات اقتصادية واجتماعية وسياسية شاملة في العاصمة الامريكية واشنطن وذلك عندما يقدم رئيس الوزراء د. عمر الرزاز، جردة حساب اقتصادية واجتماعية وسياسية لمجمل سياساته، التي تمكنه من الانطلاق مجدداَ.

ويرى اردنيون ان صدور تقرير لصندوق البنك الدولي حول قطاع الشباب في الاردن، وصف الشباب بالوقوف على “حافة الهاوية” ويواجه نحو  29 %  ضعف في المهارات التأهيل، في “إشارة لتعديل خطط برامج الحكومة تجاة الشباب “ولا يعد مؤشرا خطيراً على المنح الاردنية المستقبلة او “فأل” سيء.

وحسب خبراء مطلعين على خلفيات الزيارة الرزازية الى واشنطن فإن وجود شخص رئيس الحكومة نفسه على رأس الوفد لا يصنع فرقا كبيرا الا لشخص الرئيس نفسه، و يذهب بعضهم الى القول ان الرزاز في تلك الزيارة يهيء ارضية لحضوره الوظيفي مستقبلا بعد رحيله عن الدوار الرابع. وهو ما يأتي ضمن سياساته المترددة كرئيس لحكومة لا تختلف عن اسلافها بأي نهج اقتصادي الا سمة التردد التي اضرت بالمصالح الاقتصادية للاردن.

ويضرب بعضهم مثلا في سياسات التردد التي ينتهجها الرزاز بشكل متعمد -حسب ما اورد الخبراء ل- سياسة تردد الرزاز بقانون العفو، حيث ان الرزاز نفسه ضد قانون العفو لكنه اتبع سياسة التردد حتى يصل الى حد الطلب الملكي منه بإنفاذه ويضيف المطلعون الذين طلبوا عدم ذكر اسمائهم ان تلك السياسة انتجت على ارض الواقع مثلا عددا كبيرا من السيارات غير المرخصة في الشوارع ولم يتم التأمين عليها في انتظار العفو العام.

وكان العاهل الاردني عبدالله الثاني طلب من الحكومة ومكونات المجتمع الاردني، الاستعداد الجيد لمؤتمر لندن بشكل جيد واستثمار انعقاده، كما بشر الملك بـ “بحبوحه ” اقتصادية سيقبل عليها الاردن.

تتضمن سلسلة المراجعات مراجعة اخيرة لدى صندوق النقد الدولي تتضمن الاصلاحات الاقتصادية التي قادها الاردن في السنوات الاخيرة توجها بقانون ضريبة الدخل والمبيعات لعام 2018 “المثير للجدل”، واقرار الموازنة العامة للدولة من قبل مجلس النواب مؤخراً، كذلك تقديم ضمانات تخص الخطط والبرامج التي تخص تاهيل وتشغيل الشباب بالتزامن مع ضمانات لحرية الرأي والتعبير لمجتمع يعد “شاباً ومتعلم وغير مهني”.

وتشمل مراجعة الاردن في واشنطن لأجل الاعداد والاستفادة من مؤتمر لندن المزمع انعقاده نهاية شباط المقبل والذي تغييرت شروطه من مؤتمر دولي لمساعدة الدول المستضيفة للاجئين السوريين الى الاستفادة والمشاركة في إعادة اعمار سورية والعراق ، إضافة الى مراجعة لدى المؤسسات الامريكية، التي اعلنت عن التزامها بالمنح والمساعدات المقررة للمملكة للسنوات الخمس المقبلة.

وبحسب الخبير المالي والاقتصادي الكاتب الصحفي عصام قضماني، ان رئيس الوزراء د.عمر الرزاز والوفد الاقتصادي الذي يرافقة يقوم بإجراء مراجعة “اخيرة” حول الاصلاحات الاقتصادية الاردنية المتمثلة باقرار قانون ضريبة الدخل والمبيعات لعام 2018 واقرار الموازنة العامة للدولة وبيان وضعها المالية من اجل مباركة البنك الدولي سعيا لنيل قروض طويلة الاجل وميسرة من الدول المانحة.

ووصف قضماني المراحعة لـ””، بالمهمة لأنها تأتي للتمهيد لمؤتمر لندن المزمع انعقاده في نهاية شباط المقبل، الذي لم يعد مؤتمر دولي خاص باللاجئين السوريين حيث ستطرق الى إعادة الاعمار في سوريا والعراق والاستعداد الاردني للافادة الاقتصادي الاردني المتردي من تلك المشاريع الكبيرة.

كما يخضع الاردن لمراجعة من قبل الادارة الامريكية التي يبدو انه لا مشكلة لدية بهذا الخصوص حيث اعلنت الادارة الامريكية التزاماتها المالية تجاة الاردن للسنوات الخمس المقبلة في وقت سابق.

ويرى الخبير الاقتصادي الاردني، ان تصادف أصدار تقرير للبنك الدولي حول قطاع الشباب في الاردن ووصفه بانه يواجه تحديات في ضعف التاهيل والمهارات مع زيارة رئيس الحكومة يؤشر الى اعادة النظر بخطط الشباب وبرامج التاهيل لحل مشكلة الاقبال الاردنيين إلى المهن التي يفتقر اليها الاردن بسبب قلة الاقبال ولا يعد مؤشراً خطيراً تجاة الاردن.

وأشار نائب رئيس تحرير صحيفة الرأي الاردنية الصحفي قضماني، ان الصندوق الدولي يوجه بحل مشكلة ضعف اقبال الشباب على المهن وذلك من خلال اعادة النظر بالبرامج والخطط السائدة في البلاد في المرحلة السابقة مشددا على التقرير الاممي يؤشر إلى تغيير نظرة الشباب تجاة المهن اكاديميا وتغييرة النظرة الاجتماعية لاصحاب المهن باعادة النظر بتصنيف المهني وتعظيم النظرة الاقتصادية وذلك من خلال اغراء الشباب مادياً.

ولفت الصحفي قضماني إلى عدم امتلاك الحكومة الاردنية لخطة محكمة واضحة المعالم لغاية اللحظة منوها الى انتظار عودة رئيس الحكومة من واشنطن للمباشرة باعداد الخطة.

كما صدر تقرير عن صندوق البنك الدولي حول قطاع الشباب في الاردن بانه وتحدث التقرير عن 29 % من شباب الاردن يفتقر للمهارات وضعف التأهيل.

ويأتي التقرير الاممي بالتزامن التام مع زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الى واشنطن بدأت الثلاثاء الماضي وتخللها لقاء مراجعة  مع مسؤولي البنك امس الاربعاء في مقر الصندوق بواشنطن.

وتناول التقرير الذي حمل عنوان “اشراك الشباب الاردني” ووصف ان ثلث شباب المملكة في الوقت الحاضر خارج نظام التعليم والتوظيف والتدريب وان الشباب الذين لديهم وظائف لا يتمتعون بالرضا التام.

وبحسب التقرير فان الاردن يمر بمرحلة حاسمة من الازدهار والسلام والتقدم الاجتماعي فيما يقف شبابه على شفا الهاوية وان احتياجات وتطلعات القطاع الشاب لا تزال لا تخضع للعلاج على نحو ملائم رغم ان الشباب يمثلون ثلثي مجموع السكان.

واثار التقرير بمجرد الاعلان عنه جدلا في الحالة الاردنية خصوصا وانه اعتبر الكلفة الاقتصادية للبطالة كبيرة جدا، والبطالة تؤثر ايضا على الحالة الاجتماعية والصحية والنفسية للعاطلين عن العمل.

واعتبر تقرير البنك الدولي ان الشباب الاردني يفتقر الى منصات للتعبير عن مخاوفه وتطلعاته محذرا من ان ذلك يؤدي الى الاحباط وقد يزيد من تحديات العنف والمعارضة وان التباطؤ الاقتصادي يؤثر في تحديات الشاب.

وصدر التقرير فيما ينضم المزيد من الشباب الاردني الى الحراكات الشعبية وسط ازمة اقتصادية ضاغطة ويقدر خبراء تحول ذلك الى ازمة اجتماعية ثم امنية وهو ما يحاول الاردن تجنبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق