السلايدر الرئيسيصحف

صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من حكومة نتنياهو اليمينية تحرض على إخلاء خان الأحمر

فادي ابو سعدى

ـ رام الله – من فادي ابو سعدى ـ في تقرير تفوح منه بشكل واضح، رائحة التحريض على إخلاء قرية خان الأحمر الفلسطينية، تنشر صحيفة “يسرائيل هيوم” المحسوبة على اليمين المتطرف في إسرائيل، تذكيرا بأن إخلاء القرية لم يتم حتى اليوم، رغم إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في 19 تشرين الثاني، بانه سيتم إخلاء القرية قريبا.

وتنعت الصحيفة خان الأحمر بأنها “بؤرة بدوية غير قانونية” وتزعم أنها أقيمت قبل عشر سنوات، وأن “معلومات كثيرة” حسب زعمها، “تشير إلى أنها بؤرة مخططة في إطار خطة وضعها رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض، وتشمل استراتيجية لتعزيز سيطرة السلطة على المناطق C، وغيرها من المناطق الاستراتيجية”.

وتدعي الصحيفة أن قسما من المباني أقيمت بتمويل من دول أوروبية بينها بريطانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي نفسه.

كما تدعي الصحيفة أن “دولة الاحتلال قامت بتطوير قطع أراضي وبنية تحتية بقيمة 500،000 شيكل إسرائيلي لكل عائلة من خان الأحمر، ولكن على الرغم من الحل المتاح والمطلوب، فإن الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية يمارسان الضغط على دولة إسرائيل والسكان الذين يرفضون الانتقال إلى البلدة التي خططتها السلطات”.

وفي هذا السياق، “تعرضت إسرائيل لكثير من الضغوط، بما في ذلك التهديد بتقديم دعوى ضد إسرائيل إلى محكمة لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم الحرب إذا تم إخلاء المكان.

وفي أكتوبر الماضي، بعد تحديد موعد للإخلاء والقيام بجميع الاستعدادات، قرر مجلس الوزراء السياسي الأمني تأجيل الإخلاء وإتاحة الوقت لإخلاء متفق عليه مع السكان. وتم انتقاد القرار من قبل وزراء البيت اليهودي و”اسرائيل بيتنا”.

وفي الأسابيع الأخيرة، أفادت التقارير أن هناك مفاوضات مع السكان للانتقال إلى موقع آخر، أقرب إلى الموقع الحالي، والذي تصفه الصحيفة بأنه “مشبع بالمشاكل”، وتكتب أنه “على الرغم من عدم حدوث أي تغيير في موقف نتنياهو، إلا أن الاتصالات بشأن الإخلاء بالاتفاق لم تثمر، ولم يتم إخلاء خان الأحمر بعد”.

وتكتب الصحيفة أن وزير الاقتصاد ايلي كوهين، من حزب “كلنا”، وصل إلى خان الأحمر ودعا إلى ضم المنطقة إلى دولة إسرائيل. وطالب كوهين، الذي يعتبر الشخصية اليمينية في حزب كحلون، بتنفيذ قرار المحكمة العليا وإخلاء الموقع قبل الانتخابات، ودعا إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على جميع المناطق “C”، التي تشكل حوالي 60٪ من مجمل منطقة الضفة الغربية.

وقال كوهين “ان هذه القرية تم تأسيسها بتدخل من الهيئات الأوروبية في المنطقة C ولكن في دولة إسرائيل يوجد قانون وينبغي احترام المحكمة. لذلك، يجب إخلاء موقع خان الأحمر قبل الانتخابات”.

كما قال كوهين ان الرسالة الهامة التي يتعين إدراجها هي الضم وفرض السيادة الكاملة على المنطقة “ج” حسب تصنيف أوسلو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق