السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

تونس: تصادم بين النيابة وهيئة الدفاع عن المعارضين الراحلين بلعيد والبراهمي بملف “جهاز النهضة السري”

سناء محيمدي

ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ تحولت قضية ما يعرف بالجهاز السري الى مواجهة وتبادل اتهامات بين النيابة العمومية التونسية وهيئة الدفاع عن المعارضين التونسيين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، لتزيد حدة التصريحات المتبادلة من غموض القضية التي تثير جدلا واسعا في البلاد.

وانطلقت شرارة التصادم مع انتظار عقد مؤتمر صحفي للنيابة العمومية من أجل الرد على تهم موجهة لها في علاقة بما بات يعرف إعلاميا بقضية “الجهاز السري”، لكن لم يقع عقدها في الموعد المذكور وهو ما أثار استياء هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي التي حضرت لمواكبة المؤتمر الصحفي، لكن النيابة العمومية غيرت مكان عقد المؤتمر.

طمس الحقيقة

وعلى اثرها، عقدت هيئة الدفاع ندوة صحفية قالت فيها انها تأكدت ان النيابة العمومية اختارت الهروب من الحقيقة، واتهمتها بممارسة السياسة وبأنها جزء من طمس الحقيقة في ملفات الاغتيال وملف الجهاز السري.

واعتبر اعضاء هيئة الدفاع ان تصرف النيابة العمومية يدل على انها اصبحت شريكا في الجريمة، في اشارة الى الجهاز السري، وان محاولتهم حضور الندوة كان خطوة لمخاطبة النيابة العمومية حجة بحجة ورأي برأي، غير ان النيابة هربت من المواجهة وقررت منع هيئة الدفاع الحضور من الندوة.

واتهم عضو الهيئة رضا الرداوي سفيان السليطي المتحدث الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بـ”الاحتماء برئيس الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب ليكون شاهد زور ويقدم معطيات مغلوطة”مضيفا ان السليطي سيقوم بحملة انتخابية للبشير العكرمي وكيل الجمهورية الحالي لان هذا اقصى ما يمكنه فعله.

مغالطة الرأي العام

في المقابل، اعتبر المتحدث الرسمي باسم النيابة العمومية سفيان السليطي أن هيئة الدفاع أرادت استفزاز النيابة العموميّة بعد ممارسة الهرسلة ضدها طيلة أسابيع في محاولة للضغط على السلطة القضائية والتشويش على عملها.

وتابع بقوله ان هيئة الدفاع تحدثت عن امتلاكها لوثائق كان يفترض أن تتوجه نحو الجهات القضائية، متهما الهيئة بمغالطة الرأي العام باتهامها للنيابة العمومية والسلطة القضائية الصمت حول ما بات يعرف بملف الجهاز السرّي، مضيفا ان النيابة العمومية لم تتدخل في ندوات كثيرة عقدتها هيئة الدفاع منذ أسابيع وان هذه الأخيرة تجهل فصول مجلّة الإجراءات الجزائية وتستغل جهل الناس بها من أجل ترويج مغالطات للرأي العام، وفق قوله.

يذكر أنه في 26 تموز/ يوليو 2013، اغتال مسلحون مجهولون السياسي التونسي المعارض محمد البراهمي بالرصاص أمام منزله في تونس العاصمة، وقبله بشهور، اغتيل القيادي في الجبهة الشعبية الذي عرف بمعارضته الشرسة للحكومة التي تقودها حركة النهضة، شكري بلعيد، بإطلاق أربع رصاصات في رأسه وصدره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق