- عشراوي تطالب المجتمع الدولي بحماية الإرث الإنساني
ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” أنه بعد تأجيل كبير، تم إيداع خطة بناء التلفريك إلى حائط البراق لدى اللجنة الوطنية للبنية التحتية التابعة لسلطة الاحتلال، وهي خطوة هامة إلى الأمام في تنفيذ الخطة التي تصفها الصحيفة بأنها يُتوقع أن تكون أحد المعالم الرئيسية في إسرائيل.
وقال وزير السياحة في حكومة نتنياهو ياريف ليفين: “لقد قمنا اليوم بخطوة كبيرة أخرى على طريق الموافقة على مشروع التلفريك في القدس، نحن نقود المشروع الذي سيغير وجه القدس، ويتيح الوصول السهل والمريح للسياح والزوار إلى حائط البراق”.
وقد صادقت اللجنة الوطنية للبنية التحتية على طرح الخطة لاعتراضات الجمهور. وإذا تمت الموافقة عليها من قبل اللجنة بعد الاعتراضات العامة – فسيتم تقديمها إلى الحكومة للمصادقة عليها، تمهيدا لبدء العمل. وقالوا في وزارة السياحة انهم يقدرون أن الانتهاء من بناء التلفريك سيتم في غضون عامين.
ويهدف هذا التلفريك إلى معالجة مشكلة الازدحام وإمكانية الوصول في الحوض الجنوبي الشرقي للمدينة القديمة، نظراً للزيادة الكبيرة في حركة السياحة إلى إسرائيل في العامين الماضيين، وسيكون جزءًا من نظام النقل العام في القدس. وسيربط التلفريك أحياء الحوض الجنوبي بالمدينة القديمة”.
وسيكون المسار المخطط للتلفريك 1400 متر، وسوف يمر بين المحطة A في المستعمرة الألمانية، ويواصل إلى محطة تشغيل، ومن هناك إلى محطة C على جبل صهيون لينتهي في المحطة D في مبنى كيدم، بالقرب من باب المغاربة في المدينة القديمة.
من جهتها استنكرت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلية على مخطط استيطاني لبناء قطار هوائي “تلفريك” بطول 1.4 كم، في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، يربط جبل الزيتون بساحة البراق.
وأشارت الى أن هذا المشروع يندرج في إطار مخطط دولة الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة وتشويه تراثها وطمس معالمها والاعتداء على مقدساتها الدينية وعلى موروثها الحضاري والتاريخي والديني. وأكدت على أن هذه الجرائم الاستيطانية هي جزء من مخططات حكومة الاحتلال للقضاء على دولة فلسطين وتقطيع أوصالها وتقسيم وحدتها الجغرافية، وفرض مشروع إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية، كما أنها تأتي في سياق الهجمة الاستيطانية المرافقة للانتخابات الإسرائيلية الهادفة الى كسب اصوات المستوطنين المتطرفين واسترضائهم.
وشددت عشراوي على ان هذه الممارسات تعكس تبجح إسرائيل وإصرارها على مواصلة ممارساتها الاستيطانية والتوسعية وسياساتها الممنهجة للنقل القسري والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني في تحد صارخ للإرادة الدولية والقانون الدولي والدولي الإنساني.
وطالبت المجتمع الدولي عموما والأمم المتحدة ومؤسساتها وهيئاتها ذات العلاقة بما فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والسياسية وممارسة صلاحياتهم في حماية التراث الحضاري والتاريخي والديني والطبيعي والثقافي في فلسطين، وإرسال مراقبين دوليين لصون الإرث الإنساني، وإلزام دولة الاحتلال بقواعد القانون الدولي والاتفاقيات والقرارات الأممية.