السلايدر الرئيسيشرق أوسط
جهات فلسطينية ترفض المشاركة… حكومة جديدة من فصائل منظمة التحرير
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ قدمت حكومة الوفاق الوطنية برئاسة الدكتور رامي الحمد الله استقالتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأشارت الحكومة أنها ستواصل مهامها وتسيير كافة المهام إلى ان يتم تشكيل حكومة فلسطينية جديدة بقرار من الرئيس، وتشكّلت حكومة “التوافق” عقب اتفاق “الشاطئ” بين حركتي فتح وحماس عام 2014.
وتمت مشاورات بين الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية في حركة فتح لتشكيل حكومة جديدة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حيث ضمت حكومة الوفاق الوطنية شخصيات مستقلة لا تتبع لأي تنظيمات.
وقال رئيس حكومة الوفاق الوطني د. رامي الحمد الله نجاح أي حكومة في إنجاز المهام التي تُكلف بها، يستدعي ثقة المواطن الفلسطيني بحكومته، ويستدعي جهدًا وطنيًا ودعمًا صادقًا من القوى والفصائل وكافة مكونات المجتمع الفلسطيني، حتى يستطيع تحدي الصعاب وموجهة التحديات، وتحقيق طموح وأمنيات الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني من جديد”.
وأضاف “إنجازات الحكومة الكبيرة في مختلف القطاعات كانت نابعة من ضرورة تخطي أي عقبات رغم جسامتها، وبذل أقصى الجهود لإنجاز المهام، بما يعكس عمق المسؤولية الوطنية، والاهتمام البالغ، الذي أولته الحكومة لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم على مختلف الأصعدة والمستويات”.
وعارضت فصائل فلسطينية دعوة المجلس المركزي لحركة “فتح” وتشكيل حكومة فصائلية تشارك فيها فصائل منظمة التحرير، داعيةً في الوقت ذاته لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني من مهامها الأساسية الإعداد لانتخابات شاملة.
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، عن رفضها المشاركة في الحكومة الفلسطينية المنوي تشكيلها من فصائل منظمة التحرير برئاسة حركة فتح.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ماهر مزهر إن “الجبهة لن تشارك في الحكومة الجديدة التي تضم فصائل المنظمة”، مؤكدا أنها “ستزيد من الأزمة وتعمق الانقسام”.
وأشار مزهر في تصريحات صحفية، إلى أن “الجبهة الشعبية لم تشارك في الحكومات الفلسطينية منذ إنشاء السلطة”، مشددا في الوقت ذاته على أنها “لن تكون جزءا في أي لجنة ستشكل لإدارة غزة”.
من جهته، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية استنادا للاتفاقيات الموقعة باعتبارها الحكومة الأقدر على التحضير لانتخابات شاملة “رئاسية وتشريعية ومجلس وطني” بمشاركة الكل وفقا لمبدأ التمثيل النسبي الكامل.
بدوره، قال قيس عبدالكريم، نائب الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، إن فصيله لن يكون في أي حكومة «خارج التوافق الوطني الفلسطيني”.
في حيت أكدت حركة حماس أنّها لن تمنح شرعية لأي حكومة فلسطينية قادمة “دون توافق وطني”، بعد أيام من دعوة حركة “فتح” لإقالة حكومة “التوافق” وتشكيل حكومة “فصائلية” تضم فصائل منظمة التحرير.
وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري “أن الإعلان عن “تشكيل حكومة جديدة هو إقرار بالمآسي والكوارث التي تسببت فيها حكومة الحمد الله”.