أوروبا
اتفاقية التجارة الحرة بين اليابان والاتحاد الأوروبي تدخل حيز التنفيذ
ـ بروكسل ـ دشنت اليابان والاتحاد الأوروبي أكبر منطقة تجارة مفتوحة في العالم، تغطي حوالي ثلث الاقتصاد العالمي.
وتأتي هذه الاتفاقية الضخمة بمثابة الرد على التهديدات الحمائية خاصة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسوف تغطي نحو 635 مليون شخص.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر في بيان “ترسل أوروبا واليابان رسالة إلى العالم بشأن مستقبل التجارة المفتوحة والعادلة”.
وأضاف: “يظهر اتفاقنا أن التجارة تتعلق بأكثر من الحصص والرسوم الجمركية، أو ملايين أو مليارات. إنها حول القيم والمبادئ والعدل”.
وأضاف “يشمل ذلك مبادئ حول العمل والسلامة والمناخ وحماية المستهلك”.
وقالت سيسيليا مالمستروم مفوضة التجارة بالاتحاد الأوروبي: “هذه الاتفاقية تشمل كل شيء”. فهي تلغي الرسوم الجمركية وتساهم في القواعد التنظيمية العالمية، في حين.. تظهر للعالم أننا مازلنا مقتنعين بفوائد التجارة المفتوحة”.
وأضافت أن الالتزامات الخاصة باتفاق باريس للمناخ مدرجة أيضا في اتفاقية التجارة.
وبموجب الاتفاقية، ستزيل اليابان الرسوم الجمركية على 94% من جميع الواردات من الاتحاد الأوروبي ، بما في ذلك 82% من المنتجات الزراعية والسمكية.
وسيلغي الاتحاد الأوروبي في المقابل 99% من الرسوم على وارداته من اليابان، كما سيلغي الرسوم على السيارات والشاحنات اليابانية في العام الثامن وأجهزة التلفاز في العام السادس بعد تطبيق الاتفاقية.
وكان الجانبان قد توصلا لاتفاق سياسي في تموز/يوليو الماضي وتم الانتهاء من التصديق عليه في كانون أول/ديسمبر الماضي.
وفي أواخر كانون أول/ديسمبر الماضي، شهدت اليابان أيضا دخول اتفاقية “الشراكة عبر المحيط الهادي” المعدلة حيز التنفيذ بعد أن سحب ترامب بلاده من الاتفاق بعد وقت قصير من توليه المنصب قبل عامين.
ويشمل الاتفاق أكثر من 10 بالمئة من الاقتصاد العالمي. ومن بين الدول الأعضاء الـ11 في الاتفاق استراليا وكندا وسنغافورة واليابان ونيوزيلندا.
ويأمل وزير تنشيط الاقتصاد الياباني، توشيميتسو موتيجي أن يصبح الاتفاقان “محركا جديدا للنمو للاقتصاد الياباني”. (د ب أ)