السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

الجزائر: حزب معارض يرفض المشاركة في انتخابات الرئاسة بالجزائر

نهال دويب

الجزائر ـ ـ من نهال دويب ـ أعلن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (حزب علماني معارض)، رفضه “عملية تعيين رئيس الدولة في الجزائر”.

وحذرت هيئة المجلس الوطني للحزب المعارض والممثل في البرلمان الجزائري, تأسس في فبراير / شباط 1989, ” تصفية حسابات بين المؤسسات في أعلى هرم الدولة”.

وقال رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض، محسن بلعباس، في تصريحات صحفية بعد جلسة افتتاح دورة المجلس الوطني :”الأولوية ليست في الانخراط في الاستحقاق الانتخابي، وإنما في تحقيق أوسع تجمّع ممكن لوضع اللبنات الأساسية لإعادة تأسيس المؤسسات التي تضمن الاستقرار الاجتماعي والدفاع عن المصلحة العامة والتنافس السياسي الحر “.

وأوضح بلعباس: ” ذكرنا سابقا إنه في حال عدم توفر شروط تنظيم رئاسيات نزيهة، سنتين قبل موعدها، سنكون أمام عملية تعيين رئيس للدولة في 18 أبريل / نيسان وليس انتخابا”، مضيفا أن ما سيجري في هذا التاريخ، أي 18 أبريل/ نيسان، هو تأكيد الاختيار المسبق لمن سيحكم من قبل مختلف العصب، وفي رأيه فإن كل الانتخابات التي نظمت من الاستقلال هدفها “الحفاظ على ديمومة النظام وتقويته ولا أحد من الجزائريين يعتقد بأن هناك انتخابات “.

ودعت التشكيلة السياسية التي يقودها المعارض محسن بلعباس، إلى تنظيم تجمع ضخم عن طريق حشد الجزائريين والقوات الحية في البلد حول ضرورة بداية جديدة، ويشير القرار إلى ” الانطلاقة التي تعيد الكلمة إلى الشعب الجزائري “.

ويعتبر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ثاني تشكيلة سياسية تعلن رفضها المشاركة في الاستحقاق الرئاسي القادم حيث دعا في وقت سابق أقدم حزب سياسي معارض في البلاد “جبهة القوى الاشتراكية” إلى “مقاطعة فعلية مكثفة وسلمية” لعمليات الانتخاب لأن شروط إجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة وشفافة ليست متوفرة”.

وللآن لم يكشف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن مستقبله السياسي، “هل سيترشح لولاية خامسة أم أنه سيكتفي بمسيرة 20 سنة من الحكم”، في وقت ضبط أنصاره في الميدان ترتيبات الحملة الانتخابية وأجمعوا على أنه لا يزال قادرا على تسيير شؤون البلاد رغم وضعه الصحي.

واعترض في وقت سابق رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح على مطلب تدخل الجيش لمنع الرئيس من الترشح لولاية رئاسية خامسة، وهاجمت أخيرا وزارة الدفاع الجزائرية من وصفتهم بـ “الأشخاص الناقمين وضيقي الأفق، الذين لن يتوانوا عن استعمال وسائل غير نزيهة يحاولون عبثا التأثير في الرأي العام وادعاء مصداقية تعوزهم”.

وجاء في بيان للوزارة “أن هؤلاء ولكونهم لم يحققوا أي صدى، عقب مداخلاتهم الكتابية المتكررة عبر وسائل الإعلام، فإنهم إذ يحاولون، دون جدوى، تقمص دور خبراء متعددي الاختصاصات، فإنه قد تم توجيههم لمخاطبة القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، كخيار أخير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق