شرق أوسط

عضو وفد الحوثيين: الحكومة اليمينية ترفض مقترحنا حول إعادة الانتشار في الحديدة

ـ صنعاء ـ قال عضو وفد جماعة أنصار الله الحوثيين في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، اليوم الاثنين، سليم المغلس، إن فريقهم قدم مقترحاً لخطة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، غربي اليمن، تضمنت إعادة انتشار مقاتلي الطرفين إلى مسافة 30 كيلومترا، مقسمة على مرحلتين حسب اتفاق استوكهولم.

وأضاف سليم المغلس، في بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن ” المرحلة الأولى تتضمن إعادة الانتشار من الموانئ والمناطق الحرجة 15 كيلو ، والمرحلة الثانية تتضمن استكمال الانتشار من المدينة 15 كيلو فتكون قوات الطرفين على بعد 30 كيلو من المدينة “.

وبخصوص المدفعية والدبابات والعربات، أشار المغلس إلى أنه يعاد انتشارها إلى مسافة 50 كيلومترا مقسمة بين المرحلتين كل مرحلة مسافة 25 كيلو.

وتابع المغلس قائلا “للأسف رفض فريق تحالف العدوان (الفريق التابع للحكومة اليمنية) هذا المقترح رغم ما اتسم به من إنصاف ومنطق عسكري مطمئن للجميع”.

واستطرد عضو الوفد الحوثي قائلا “من غير المنطقي مايطرحه وفد تحالف العدوان من إعادة انتشار صوري لقواته وحديثه حول مسافة الكيلو متر الواحد فقط (قد يزيد أو ينقص) في المرحلة الأولى مقابل إعادة انتشار قواتنا 15 كيلو”.

واعتبر المغلس، أن مثل هكذا انتشار بهذه المسافة “ماهي إلا خطوة شكلية غير مجدية عسكريا وضعوها من باب محاولة الخداع استعدادا لهجوم عسكري مباغت على المدينة، خصوصا مع استمرار التعزيزات والتحصينات والتجهيزات التي يعدوها في الحديدة”.

وأفاد المغلس أن هذه الخطوة تعبر بشكل “جلي على عدم استعدادهم نفسيا لإنهاء الحرب واتخاذ خطوات جادة وحقيقية نحو تنفيذ الاتفاق”.

ولفت المغلس إلى أن فريقهم في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار، يحاول منذ يوم أمس الأحد أن يقنع فريق الطرف الآخر (الفريق الحكومي) بالموافقة على خطوات ومسافات معقولة وجادة ومنطقية بما يحقق التهدئة حسب الاتفاق.

ومضى المسؤول الحوثي قائلا “إذا فشل فريقنا و(الجنرال الهولندي)باتريك كاميرت، رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، في إقناع الطرف الآخر بالموافقة على خطوات جادة ومسافات معقولة تحقق هدف التهدئة فاعتقد أن لدى الأمم المتحدة أوراقها للضغط على دول تحالف العدوان(دول التحالف العربي) بما يمكنها من إجبار هذه الدول للسير في خطوات جادة نحو تنفيذ الاتفاق”.

وكانت الأمم المتحدة، قد نقلت اجتماعات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة إلى البحر الأحمر على متن سفينة، بعد رفض الحوثيين الانتقال إلى مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

يذكر أن الحكومة اليمنية و جماعة الحوثيين، قد اتفقا في كانون أول/ديسمبر الماضي في استوكهولم على وقف إطلاق النار واعادة الإنتشار في الحديدة، إلا أنه لم يتم تنفيد إعادة الانتشار، وسط اتهامات متبادلة من الجانبين بإعاقة تنفيذ الاتفاق. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق