العالم
في خطابه الأخير عن حالة الأمة قبل انتخابات مايو … رئيس جنوب أفريقيا يشيد بحملة مكافحة الفساد
ـ جوهانسبرج ـ أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا اليوم الخميس، أنه تم احراز تقدم في مكافحة الفساد، وذلك في آخر خطاب له عن حالة الأمة قبل الانتخابات العامة المقرر اجراؤها يوم 8 أيار/ مايو المقبل.
وكان رامافوسا قد ألقى خطاب حالة الأمة الأول له العام الماضي بعد وقت قصير من توليه السلطة خلفا لجاكوب زوما الذي أطاح به حزبه بعد أن أحاطت به الفضائح.
وفي ذلك الخطاب ،تعهد رامافوسا ،وهو رجل أعمال ملياردير ونقابي سابق، بـ”فجر جديد” لجنوب أفريقيا وإجراءات صارمة “بلا خوف” ضد الفساد.
ويأتي الخطاب هذا العام قبل شهور من الانتخابات العامة ، التي أعلن انها ستجرى يوم 8 أيار/ مايو المقبل.
وسوف تكون الانتخابات بمثابة اختبار لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم ، الذي تضررت شعبيته بشدة من فضائح شهدتها سنوات ولاية زوما.
وقال رامافوسا الذي كان من الشخصيات المفضلة لدى بطل مناهضة نظام الفصل العنصري الراحل نيلسون مانديلا، أول رئيس ديمقراطي في جنوب إفريقيا :”قبل عام قررنا علاج بلدنا من آثار الفساد المدمرة واستعادة سلامة مؤسساتنا.”
وأضاف “يمكننا أن نشهد على حدوث تقدم ملموس تم تحقيقه خلال العام الماضي” مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذت لمعالجة سوء الإدارة والفساد في بعض الشركات المملوكة للدولة.
وقال رامافوسا “لقد اضطررنا أيضا للتعامل مع آثار الفساد في المؤسسات العامة الحيوية” ، مضيفا أن الخدمة الضريبية ووكالة أمن الدولة وهيئة الادعاء الوطنية قد استعادت “مصداقيتها”.
وتشهد جنوب أفريقيا عدة تساؤلات حول اتهامات الفساد واستغلال النفوذ من جانب زوما وأصدقائه عائلة جوبتا .
وبالرغم من إلقاء القبض على بعض الأشخاص في الآونة الأخيرة ، لم يتم بعد اعتقال أي شخص في إطار ما أصبح معروفا في جنوب إفريقيا باسم “الفساد السياسي الممنهج”.
وقال المحلل السياسي المستقل أوبري ماتشيكي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الخميس إن رامافوسا “تصدر المشهد كمحارب ضد الفساد ، وبالتالي فقد وضع مسافة مصطنعة تفصله عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي”.