السلايدر الرئيسيشرق أوسط
فصائل فلسطينية تدين التطبيع العربي مع إسرائيل وتعتبره بداية لتطبيق صفقة القرن
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ عبرت الفصائل الفلسطينية عن رفضها الشديد عن لقاء ووزراء خارجية بعض الدول العربية برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر وارسو الذي عقد الأسبوع الماضي، مشيرة إلى هذه اللقاءات بداية تطبيق صفقة القرن وإنهاء القضية الفلسطينية وتحقيق الرغبة الأمريكية الإسرائيلية.
وفي كلمة له قبل نهاية المؤتمر قال نتنياهو” مؤتمر السلام والأمن في الشرق الأوسط في وارسو كان إنجازا تاريخيا في ما يتعلق بالعلاقات بين “إسرائيل” والعرب، وإن تحريم الاجتماع الإسرائيلي مع القادة العرب قد تم التغلب عليه وهناك زيارات رسمية لي لدول عربية خلال الشهر القادم”.
وأضاف أن “إسرائيل” يمكنها أن تقوم بتطبيع العلاقات مع العالم العربي دون حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وكشف الإعلام الإسرائيلي مؤخراً عن زيارات سرية قام بها نتنياهو العام الماضي إلى أربع دول عربية.وأدانت حركة الجهاد الإسلامي التطبيع العربي مع قيادة الاحتلال وقال المتحدث باسم الحركة داوود شهاب لـ “”:” مشاركة وزراء خارجية بعض الدول العربية في مؤتمر وارسو، واجتماعهم مع نتنياهو تعد وصمة عار على كل من شارك في هذا المؤتمر، ونحن نعتبرهم متأمرين على القضية الفلسطينية ومشاركين بشكل مباشر بتمرير صفقة القرن”.
وأضاف” مؤتمر وارسو جاء فصل جديد من فصول التضليل والخداع التي تدشنها الإدارة الأمريكية، لإغراق الوطن العربي بالفتن والصراعات، وتصفية القضية الفلسطينية لضمان الأمن القومي لدولة الاحتلال الإسرائيلي”.
ودعا شهاب لوحدة الموقف الفلسطيني الرافض لهذه المخططات والصفقات ومواجهة كل أشكال الضغوط والحصار والعدوان، الذي تنفذه أمريكا والكيان “الصهيوني” في محاولة يائسة منهم لتركيع وإخضاع الشعب الفلسطيني.”
في حين قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع”.
لقاء عدداً من وزراء الدول العربية مع وزراء العدو الإسرائيلي على هامش المؤتمر استفزاز للشعوب وتنكر لإرادتها وتجميل لوجه الاحتلال وستفشل كل محاولات شرعنة الاحتلال وستظل العدو الرئيس لأمتنا العربية”.
فيما قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، إن ما جرى من لقاءات تطبيعيه بين مسؤولين عرب ومسؤولين صهاينة، في وارسو، يدلل على جدية صفقة القرن، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بغطاء سعودي.
وأضاف” هذا المؤتمر مؤتمر هو بداية لتطبيق صفقة القرن وتحقيق مساعي الاحتلال، ومد جسور التطبيع والتعاون بين العرب والاحتلال، هو حلقة جديدة من حلقات التآمر على الشعب الفلسطيني، والانقضاض على الحقوق والقضية الوطنية”.
من جهته اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، التطبيع العربي مع دول الاحتلال الإسرائيلي هو مدخل لتوريطهم في تمرير صفقة القرن الساعية لتصفية القضية الفلسطينية برؤية اقتصادية، ولقاء وزراء لعض الدول العربية يدلل أن القضية الفلسطينية لا تمثل لهم شيئاً”.
وقال ” هذه اللقاءات الطبيعية تمنح الاحتلال الضوء الأخضر على ممارسة الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
واعتبر اللقاءات التي جرت أو ستجري مع قادة الاحتلال المجرم، “لقاءات تشجع القتلة على الاستمرار في جرائمهم ضد شعبنا وأمتنا وبذلك يكونون شركاء في القتل”.
وحذر أبو ظريفة الدول العربية من محاولة الاستمرار في هذا التطبيع، الذي قد يترجم على أرض الواقع بإجراءات علنية من خلال فتح سفارات متبادلة بين دول عربية والاحتلال.