ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ تفاعل الكثيرون من المصريين والعرب، على مواقع التواصل الأجتماعي، مع مشهد القمة العربية الأوروبية في مدينة شرم الشيخ، بحضور كبار زعماء العالم، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، رئيسة وزراء بريطانيا، تريزا ماي، أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ورؤساء دول وحكومات دول عربية وأوروبية، في استضافة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
من الواضح أن تواجد هذا العدد الضخم بالتمثيل عالي المستوى في القمة، كان له تفاخر بالنسبة للمصريين، وأيضا العرب الذين شاركوهم، في أطار قدرة مصر على تجميع هؤلاء الزعماء معا .
ووضحت أريحية كبيرة في نشاط الزعماء المشاركين، في ظل ما تتمتع به مدينة شرم الشيخ من أجواء، ولكن كانت وجبة افطار الزعماء على هامش القمة لها بعد خاص، عندما اجتمع عدد من الرؤساء أبرزهم المستشارة “ميركل” وورئيسة حكومة صاحبة الجلالة”ماي” على طاولة واحدة، متناولين إفطار من الواضح أنه أوروبي، فلم يكن قريبا من الافطار العربي .
وهنا تحدث متابعون ومتفاعلون مع هذا المشهد لـ”ماي” و”ميركل”، متسائلين:”ماذا سيكون الوضع لو كان الافطار على المائدة المصرية أكلة شعبية مصرية شهيرة في العالم مثل “الكشري”؟!، من المؤكد أن الأمر سيكون مختلفا لـ”ميركل” و”ماي” مثلما كان كل شئ مختلفا في هذه القمة التي وضح مفعولها بشكل ايجابي عندما أصبحت شرم الشيخ أول جسر حقيقي بين العرب والأوروبيين
وتحدث البعض، أن تقديم أكلة شعبية مثل “الكشري”، من الممكن أن يخفف حدة المفاوضات حول خروج بريطانيا من الأتحاد الأوروبي، وأن من سيتناوله من القادة الأوروبيين كان سيعجب بطعمه، ولكن الأثار المستقبلية خلال ساعة أو ساعتين على معدة من سيتناوله لأول مرة سيكون صعبا للغاية.
التساؤلات تطورت سياسيا، مع حالة الضغط السياسي الذي تواجهه “ماي” فيما يتعلق بأزمة الخروج من الأتحاد الأوروبي، وهو الخروج الذي يتعقد مع مرور الوقت، ويعرض حكومة “ماي” إلى السقوط، لاسيما أن التحليلات السياسية تناولت إلى أن الشاغل الوحيد لـ”ماي” في قمة شرم الشيخ، كان يتعلق باستكمال المفاوضات مع الأوروبيين حول “البريكست”، وسط تساؤلات حول أن هل كان فطور شرم الشيخ مساعدا في تقريب وجهات النظر حول أزمة “البريكست” بين “ماي” و”ميركل” التي تقود دولتها الأتحاد الأوروبي فعليا؟!”