شرق أوسط
نحو اربعين ألفاً أدوا الصلاة في الاقصى وسط مخاوف من اغلاق باب الرحمة
ـ القدس ـ أدى نحو اربعين الف شخص صلاة الجمعة في المسجد الاقصى وسط مخاوف من اغلاق باب الرحمة، احد أبواب الحرم القدسي، بعد ان اصدرت محكمة إسرائيلية امرا باغلاقه واعطت الاوقاف حق استئناف القرار قبل يوم الاثنين.
وانتشرت عناصر الشرطة الاسرائيلية امام ابواب المسجد الاقصى بكثافة.
وقال مدير عام اوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب لفرانس برس “شارك نحو 40 الف شخص في الصلاة اليوم”.
وردا على سؤال حول المفاوضات بين الاردن واسرائيل في ما يتعلق بباب الرحمة، أجاب “لست أعلم”.
ويتولى الاردن مسؤولية الاماكن الدينية الاسلامية في القدس الشرقية.
وعما إذا كانت اسرائيل ستستجيب لطلب الاردن عدم اغلاق باب الرحمة، قال الخطيب” يجب ان تستجيب فالمبنى أصبح آيلا للسقوط، وتتسرب المياه اليه من جميع الاماكن. يجب ترميمه واعادة اشغاله من قبل دائرة الاوقاف الاسلامية”.
وباب الرحمة مغلق منذ القرن الثاني عشر في الجانب المواجه للجزء الخارجي من الحرم القدسي. لكن الجزء الداخلي منه ما زال متاحًا من الجانب المطل على الحرم حتى أمر القضاء الإسرائيلي بإغلاقه عام 2003، خلال الانتفاضة الثانية.
وامهلت محكمة إسرائيلية بداية الأسبوع مجلس الاوقاف حتى العاشر من اذار/مارس لاتخاذ موقف بشأن أمر إغلاقه.
وأكد الخطيب في هذا السياق أن المحاكم الاسرائيلية “ليس لها سلطة على المسجد الاقصى”.
وفي حال رفضت اسرائيل مطالب الاردن والاوقاف بالابقاء على باب الرحمة مفتوحا، من المتوقع أن تقرر المحكمة إغلاقه كما أمرت الشرطة رغم ردود الفعل القوية التي قد يثيرها مثل هذا القرار بين المسلمين.
كما أدى مسلمون الصلاة في مصلى باب الرحمة ايضا.
وانتهت الصلاة بهدوء دون مواجهات بحسب مراسلة فرانس برس.
ومنتصف شباط/فبراير، دخل مسؤولون في الاوقاف ومصلون باب الرحمة. وقد أدت محاولات الشرطة الإسرائيلية منع الوصول إلى الباب الى اشتباكات مع المصلين الذين واصلوا الصلاة في مصلى باب الرحمة.
منذ أكثر من أسبوعين، اعتقلت السلطات الإسرائيلية نحو 130 فلسطينيا في القدس، بينهم كبار الشخصيات المسلمة، وأصدرت حظرا مؤقتا على الوصول إلى باحة الحرم طال نحو 60 شخصا، كما قال المتحدث باسم مجلس الاوقاف فراس الدبس لفرانس برس.
ويقع المسجد الاقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها مذاك.
وتشرف القوات الاسرائيلية على جميع الطرق المؤدية الى المسجد الاقصى الذي تدخله في حال حصول اضطرابات. (أ ف ب)