ـ موسكو ـ من علي الخطايبة ـ أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت، أن موظفا في السفارة الأمريكية حاول نقل لغم في حقيبته خلال مغادرته البلاد عبر مطار “شيريميتيفا” في موسكو.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن الوزارة :” يبدو أن الولايات المتحدة تحاول اختبار قدرات روسيا على الحفاط على أمنها من الداخل بمشاركة موظفين من سفارتها، و من الخارج من خلال الاستفزازات التي تنفذها السفن الحربية الأمريكية باقترابها من مياهنا الإقليمية والطائرات التي تحلق بالقرب من أجوائنا بمحاذات حدودنا”.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، أن المفتشين داخل المطار لاحظوا خلال تمرير حقيبة الدبلوماسي الأمريكي عبر جهاز المراقبة وجود عبوة تشبة اللغم الأرضي، وعند استدعاء خبراء المتفجرات اتضح أن العبوة هي بالفعل لغم لكنه مفرغ من المواد المتفجرة، إلا أن هناك أثر لبقايا من هذه المواد”.
الدبلوماسي الأمريكي الذي يغادر روسيا بانتهاء مدة عمله في سفارة بلاده، أكد أنه حصل على لغم فارغ لكي يضيفه لـ”مجموعته شخصية” وأن لديه هواية تجميع ألغام وقنابل فارغة.
وأدى التفتيش الدقيق لبقية حقائب الدبلوماسي الأمريكي إلى تأخير موعد إقلاع الطائرة المتجه إلى نيويورك، وفي الساعة 14:35سُمح له بالسفر على متنها دون عوائق ولكن بدون اللغم.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أنها أرسلت مذكرة إلى السفارة الأمريكية في موسكو شرحت فيها ماحدث، معربة عن أملها أن ” تفسر السفارة سلوك موظفها”.
وخلصت الوزارة إلى أن الاحتياطات الأمنية التي تنتهجها الولايات المتحدة في مطاراتها بعد الهجمات الإرهابية في عام 2001 لضمان أمن النقل الجوي تقودنا إلى استنتاج مفاده بأن تصرف الموظف في السفارة الأمريكية كان مقصودا وبالأخص لأنه على علاقة وثيقة مع القوات المسلحة الأمريكية، وكان الهدف هو الإساءة لسمعة النقل الجوي في روسيا.