شمال أفريقيا

الإبراهيمي يعلق على تشبيه احتجاجات الجزائر ببدايات الأزمة السورية

ـ الجزائر ـ جدد وزير الخارجية الجزائري الأسبق، الأخضر الإبراهيمي، المبعوث السابق الاممي والجامعة العربية، فخره بالاحتجاجات التي قادها شباب جزائري، المناهضة لبقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم بعد نهاية ولايته الجارية، مشيرا “لدينا خصوصية في الجزائر و مسيرتنا لا تشبه مسيرات الدول الأخرى لا سوريا ولا ليبيا”.

وعلّق الإبراهيمي على تصريحات الوزير الأول المقال، أحمد أويحيى، الذي شبّه ما يحدث في الجزائر، ببدايات الأزمة السورية، خلال عرضه أمام البرلمانيين، قبل أسبوعين، قائلا “ما قاله اويحيى صحيح أن سورية بدأت سلمية، قادها عدد من الطلاب ولكن أنظروا للأزمة إلى أين وصلت اليوم، حيث استعمل السلاح بسرعة”.

أكّد الدبلوماسي الجزائري، الذي جمعه لقاء مع بوتفليقة، في أول يوم عودة له من الزيارة العلاجية، بسويسرا، على أن سلمية المظاهرات تعود “للسلوك المتحضّر الذي انتهجه المحتجّون”، مشيرا “الشعارات التي حملها المتظاهرون، تجاه رجال الشرطة، / إخوة إخوة شرطة وشعب / ، أثبتت أنها راقية “.

واعتبر الإبراهيمي أن رفع المتظاهرين للشّعارات المنادية بعدم التّدخل الأجنبي دليل وعي للجيل، مشيرا إلى أن “التدخل الخارجي حطم البلدان، وبالتالي رد فعل الناس الجزائريين العفوي هو محل فخر”.

وأضاف “ليس لدي، تصور كامل عن الجمهورية الثانية لكننا مطالبين أن نمشي في اتجاهها بحذر ونستفيد من تجاربنا السابقة، فالتغيير مطلوب”.

وحذر الإبراهيمي من أن ” نحطم دولتنا كما حطمت ليبيا و سورية من قبل الأجانب، نعم للتغير ونعم لمحاربة الفساد الموجود، لكن لا لتحطيم البلاد والدولة، يجب علينا البحث عن الأمور التي تستدعي التغيير ونغيّرها”.

قال، الإبراهيمي، أن “التغيير الشامل اليوم، يجب أن يكون بالسرعة الممكنة، وليس بالسرعة غير الممكنة”.

وترشح أوساط سياسية مطلعة الإبراهيمي لقيادة الندوة الوطنية المستقلة أو لعب دور مهم فيها. وسوف تكون مهمة الندوة تدارس واعتماد كل الاصلاحات في الجزائر واعداد مشروع دستور للاستفتاء الشعبي . (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق