السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الأردن: رئيس البرلمان يتهم نائبا بـ”العنصرية والمدسوس”… ونائب يؤدي التحية العسكرية لمنفذ عملية سلفيت في فلسطين
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ اتهم رئيس البرلمان الاردني النائب المهندس عاطف الطراونة، النائب في البرلمان الاردني محمد هديب بانه مدسوس وعنصري، ولا يليق به ان يكون نائباً اردنيا ، وذلك بعد مداخلة للنائب هديب تتضمن ان الشعب الفلسطيني يقاتل وحيدا، ومحذرا من ضياع الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، كذلك شكك بقدرة مجلس النواب بإتخاذ خطوة طرد السفير الاسرائيلي من العاصمة عمان.
وتعرض النائب هديب إلى التهديد بالضرب من قبل النائب خالد الفناطسة، في حال بقي تحت القبة ، ولكن هديب بادر برشقه بزجاجات الماء، قبل معادرة الجلسة واللجوء إلى القضاء وسط هرج ومرج وتهديدات وصراخ وشتائم والاتهامات بالطعن بالوطنية والولاء لجهات خارجية والشعبية مع اقتراب موسم الانتخابات النبايبة العام المقبل.
ورفض النائب هديب ، طلبا من رئيس البرلمان الطراونة ، بالتراجع والاعتذار عن المداخلة النارية وغير المسبوقة ، فيما يخص الملف الفلسطيني وعلاقة الاردن به، حيث اثارت المداخلة الجدل على المستوى الشعبي والبرلماني وتخللها الاشارة الى ان 90% من صفقة القرن انجز على الواقع وما بقي هو الترتيبات المالية، لطالما بقي السياسين يتحدثون بإستخفاف بصفقة القرن والاكتفاء بالبيانات بخصوص الوصاية الهاشمية على المقدسات.
وتعدت صيحة هديب قبة البرلمان الاردني الذي كان يناقش بجلسة عامة بشأن قرار المحكمة الاسرائيلية بإغلاق باب الرحمة – احد ابواب المسجد الاقصى – : ” ان الشعب الفلسطيني يقف وحيداً والله هو معينه فقط ” و” وان مجلس النواب غير قادر على طرد السفير الاسرائيلي ونقض معاهدة السلام بين الاردن واسرائيل” و “ان الوصاية الهاشمية التي يتمتع بها العاهل الاردني عبدالله الثاني على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس في خطر”، إلى ان قسمت الشارع الاردني ما بين مؤيد لهديب بصفته ، اعلن الحقيقة التي يتداولها الاردنيون سراً وبين معارض لصيحة هديب ويتهمه بالولاء للقيادي الفلسطيني محمد دحلان والعبث بالنسيج الوطني.
وغصت منصات التواصل الاجتماعي الاردني بـ التاييد – بإستحياء – خوفا من تهم معلبة ، ودارت نقاشات سياسية حول صدقية ما تحدث به النائب هديب وان هذا ما يدور في الصالونات السياسية الاردنية وبخلاف ما يعلنون به للاعلام المحلي ، وذلك سعيا لإرضاء السلطة والحصول على مكاسب معنوية في الدولة الاردنية وبين معارض – تمادى – السب والشتم ، حيث طعنوا باردنية هديب والعمالة لصالح القيادي الفلسطيني المقيم في الامارات محمد دحلان .
وبحسب سياسي اردني ،تحدث لـ” “، فضل اخفاء هويته ، ان السياسين في الاردن يمارسون التقية – مبدا ايراني شيعي – ، حيث يبطنون ما يظهرون ، فهم يتحدثون في الجلسات الخاصة بشئ مغاير عن الجلسات الرسمية وعلى الاعلام وامام جهات عليا.
إضافة إلى معاناة نوابا في البرلمان من تنمر ووصمة تمييزية توصفهم بـ”نواب المخيمات ” في إشارة إلى المخيمات الفلسطينية في الاردن والتي ينتمي اليها هؤلاء النواب.
كما ينقسم الشارع الاردني ، بطريقة إقليمية تظهر دائما عند الإشارة إلى أصول الملكة الفلسطينية وفي الرياضة ، تحديدا بين قطبي الكرة الاردنية الوحدات بوصفة ناديا للفلسطينين والفيصلي بوصفة ناديا للاردنيين ، إضافة الى ملفات وطنية اخرى ، ويحاول الطرفان المحافظة على الحد الادني من التماسك والنسيج الاصلي الذي ربط الشقيقين بحبل سري منذ الولادة وهي ان قضية فلسطين قضية عربية ومسلمة وفلسطين لا تخص الفلسطينين وحدهم وكذلك المحافظة على الامتنان للقيادة الهاشمية والشعب الاردني الذي استقبل شقيقة الفلسطيني بعد احتلال ارضه ومقدساته ، دون حسابات سياسية او اقتصادية او اجتماعية.
وبنفس الجلسة صوت البرلمان الاردني على طرد وإغلاق السّفارة الاسرائيلية في العاصمة عمان واستدعاء السفير الاردني من تل ابيب، وقف كافة أشكال التّطبيع كما أعلن البرلمان عن طرح اتفاقية العاز بين الاردن واسرائيل للمناقشة تحت القبة، واخرجها من الادراج التي بقيت فيها لمدة نحو عامين دون تحريك.
كما لم يعلن البرلمان عن جلسة عامة لمناقشة عامة جديدة لمناقشة تداعيات المحكمة الاسرائيلية باغلاق باب الرحمة ، بالتزامن فيما اعتبرته الحكومة رسميا ، ان قرار المحكمة الاسرائيلية اعتداءاً مباشر على القانون الدولي القاضي بمسؤولية الاردن على الاوقاف في القدس وكلفت الحكومة وزيرالأوقاف والشؤون المقدسات الاسلامية الاردني د. الشيخ عبدالناصر ابو البصل، ادارة ومتابعة ملف باب الرحمة بشكل حثيث.
إلى ذلك ادى النائب في البرلمان الاردني خليل عطية التحية العسكرية علنا وتحت القبة لمنفذ عمية سلفيت في الضفة الغربية المحتلة ضد جنود اسرائيليين ومستوطنين ووصفه بالبطل وذلك عبر بيان وصل لـ” ” نسخة منه.
وقال النائب خليل عطية اثناء جلسة صاخبة وطارئة عقدها مجلس النواب لبحث ما يجري في القدس مع الحكومة انه وبعد المطالبة بطرد سفير دولة الكيان الاسرائيلي يقف اجلالا واكبارا ويؤدي التحية العسكرية لمنفذ عملية سلفيت البطل ضد جنود الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية.