السلايدر الرئيسيحقوق إنسان
أسرى سجن ريمون ينتفضون ضد الاجراءات القمعية للاحتلال الإسرائيلي
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ انتفض أسرى سجن ريمون الإسرائيلي، مساء سوم أمس الإثنين، احتجاجا على سياسيات القمع التي تتبعها إدارة السجن، فقد تم تركيب أجهزة تشويش على الهواتف الخلوية ما يسبب لهم أمراضا خطيرة، الأمر الذي دفع الأسرى حرق 10 غرف داخل السجن احتجاجا على هذا الإجراء، مطالبين برفع هذه الأجهزة بأقصى سرعة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن حالة من التوتر الشديد تسود معتقل “ريمون” وتحديدًا في قسم (1)، وهناك أنباء أولية عن حرق غرف داخل القسم، وسماع أصوات تكبيرات.
وبين نادي الأسير في بيان أولي له أن المواجهة بين الأسرى وإدارة المعتقل تصاعدت صباح اليوم الاثنين عقب قيام الإدارة بنقل (90) أسيراً من أصل (120) أسيراً يقبعون في قسم (7)، إلى قسم (1) وذلك عقب نصب أجهزة تشويش داخله.
ولفت إلى أن الأسرى رفضوا نقل مقتنياتهم في قسم (7) احتجاجاً على عملية نقلهم إلى قسم (1) المزود بأجهزة تشويش، وأبلغوا الإدارة أنهم سينفذون خطوات احتجاجية رافضة لإجراءاتها.
ورفع الأسرى مستوى المواجهة مع إدارة معتقلات الاحتلال، بعد سلسلة عمليات قمع نفذتها بحقهم منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى قيامها بنصب أجهزة التشويش في محيط عدد من الأقسام لا سيما في معتقلي “ريمون، والنقب”.
وكان الأسرى قد أعلنوا عن خطوات احتجاجية رافضة لإجراءات الإدارة، منها العصيان وحل التنظيم.
وقال الأسير المحرر فؤاد الرازم، “الأسرى الفلسطينيين يدافعون عن كرامتهم داخل السجون في ظل استهداف الاحتلال الإسرائيلي حياتهم من خلال تركيب أجهزة التشويش التي تسبب امراض السرطان، فهذه أساليب جديدة يتبعها الاحتلال لتنغيص على الأسرى، وزيادة معاناتهم”.
ويضيف” يجب أن يخرج الفلسطينيين في مسيرات منددة بممارسات الاحتلال تجاه الأسرى، فالأسرى حذروا مصلحة السجون من خطواتهم التصعيدية، وأرسلوا رسائل للشعب أنهم سيصعدون لإفشال هذه الإجراءات؛ ولكن لا حياة لمن تنادي لهذا الاحتلال، لذلك أقدموا على هذه الخطوة بعد نقلهم من قسم 4 إلى 1 الذي تم تركيب الأجهزة فيه.
وأكد أن أسرى سجن رامون الذي يشهد حالة من الغليان في صفوف الأسرى، جاء نتيجة قرارات ما يمسى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، الذي أراد بخطواته الإجرامية النيل من عزيمة وإرادة الأسرى سواء بسن قوانين عنصرية ضدهم، أو عدم تزويدهم بالماء، أو منعهم من الاستحمام بشكل دائم، وتقليل كمية الطعام، ومنعهم الطهي في غرف الاسرى (…)، إضافة لإجراءات أخرى، توجت بتركيب أجهزة تشويش مسرطنة حيث أشرف على تركيبها سلاح الجو الإسرائيلي وليس إدارة السجون بتكلفة أكثر من 22 مليون شيقل، ما يعنى خطورة هذه الأجهزة وأنها ستؤدي إلى قتل الأسرى.
وبين الأسير المحرر أن ما يحدث داخل السجون ومدينة القدس والبناء الاستيطاني وقتل أبناء شعبنا، هو منافسة بين اليمين الإسرائيلي من أجل الانتخابات؛ وما مزايدة اليمين الإسرائيلي واليمين المتطرف حتى يكسب مقاعد فيما يسمى الكنيست خلال الانتخابات القادمة.