صحف

“هآرتس”: مقتل سبعة فلسطينيين في غزة ونتنياهو يقول: “نستعد لكل سيناريو، وهذا ليس تصريحا زائفاً”

– كتبت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية أن سبعة فلسطينيين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، أمس الأول الجمعة، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى 193 منذ بداية مسيرات العودة في 30 آذار الماضي. ومن بين القتلى طفل 12 عاما، وفتى 14 عاما. ووفقا للبيان فقد أصيب 90 فلسطينيا آخرا، أحدهم جراحه حرجة وثلاثة جراحهم بالغة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بحسب الصحيفة أنه شن هجومين في نهاية الأسبوع المنصرم، على شمال القطاع ردا على إطلاق البالونات الحارقة ورشق الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود. وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن الهجوم الثاني استهدف موقعا لحركة حماس، وأن أكثر من 20 ألف فلسطيني شاركوا في المظاهرات التي جرت في عدة مواقع. بالإضافة إلى ذلك، شخصت قوات الجيش الإسرائيلي العديد من الفلسطينيين الذين عبروا السياج الأمني في شمال قطاع غزة، وعادوا على الفور إلى القطاع. وفي نفس الوقت الذي وقعت فيه اشتباكات مع الجنود، ألقى فلسطينيون قنابل حارقة على المنطقة المحيطة بقطاع غزة وتسببوا في اشعال 16 حريقا، كما قال متحدث باسم سلطة مكافحة الحرائق والإنقاذ.

وكان كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي قد حذروا من أن الوضع أقرب إلى التصعيد من الاتفاق، لكن الجهاز الأمني يلاحظ نشاطات حماس التي تعزز التقييم بأن المنظمة مهتمة بمواجهة مع إسرائيل، حتى وإن كانت محدودة: فقد قامت حماس بتجديد المظاهرات وحتى إنشاء وحدات تتظاهر في الليل وفي ساعات الفجر. وينضم هؤلاء إلى وحدات البالونات والإطارات والوحدات البحرية وغيرها من التفاصيل التي يراها الجنود خلال المواجهات.

إلى ذلك استكملت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية، تطرق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (الجمعة) إلى الوضع في قطاع غزة، وقال: “نحن نستعد لكل سيناريو، هذا ليس تصريحًا زائفاً”. وجاءت تصريحات نتنياهو في حديث مع الصحفيين في نيويورك، في ضوء التقييم في مؤسسة الدفاع بأن فرص المواجهة العسكرية مع حماس قد زادت في الآونة الأخيرة، وأن المنظمة تستعد لمثل هذه المواجهة. وبحسب مصدر سياسي، فقد طلب نتنياهو من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضغط على محمود عباس لرفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة وطلب منه “التوقف عن التهرب، لأنه سيؤدي إلى انفجار لا يريده أحد”.

كما تطرق نتنياهو إلى تصريحاته التي ادلى بها يوم الأربعاء، والتي قال فيها بأن إسرائيل ستطالب بالسيطرة الأمنية على الضفة الغربية في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين. وفيما يتعلق بمسألة ماذا يعني ذلك للمستوطنات، أجاب: “أنا لا أنوي إزالة ولو حتى مستوطنة واحدة، لكننا لم نصل إلى ذلك بعد، سوف يقترحون (الأمريكيون) ما يقترحونه وسأعلن موقفي. لن نقتلع أي مستوطنة، أنا لا أؤمن بذلك. لن نقتلع العرب أيضا. هل يتفق هذا مع حل الدولتين؟ هذا يعتمد على كيفية تفسير مفهوم الدولة “. وعندما سئل عن ترك مستوطنات تحت سيطرة الفلسطينيين، أجاب: “ليس لدي أي نية لعمل ذلك”.

ووفقا لرئيس الوزراء، فقد ناقش الوضع في قطاع غزة خلال محادثته مع السيسي. وبالإضافة إلى ذلك، ناقش الاثنان أيضا إسقاط الطائرة الروسية. وقال نتنياهو “تحدثنا عن الأزمة وعن الوضع الذي نشأ”. “السيسي ذكي، ذكي جدا، أردت سماع رأيه، أنا أحضر مع مهام، لكنني أحب أيضا أن أسمع من جانبهم.” وأوضح نتنياهو أنه لم يناقش مع السيسي مسألة الغاز الطبيعي. وقال إن علاقات إسرائيل مع الدول العربية أصبحت الآن أفضل من أي وقت مضى.

وضمن حديثه عن خطابه وعن اللقاءات التي عقدها على هامش أعمال الجمعية العامة، تطرق نتنياهو إلى لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة غوتريش، وقال: “طلبت منه المساعدة في مسألة أسرى الحرب والمفقودين في غزة. لقد تم خطف هدار غولدين خلال وقف لإطلاق النار بادرت إليه الأمم المتحدة، فليتوجهوا إليهم بفعل هذا الأمر.” وقال رئيس الوزراء إن سكرتيره العسكري آفي بالوط التقى في نيويورك مع عائلة غولدين التي حضرت إلى نيويورك للاستماع إلى الخطاب الذي ذكر فيه نتنياهو ابنهما، وقال إنه التقى هو بالأسرة قبل نحو شهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق