السلايدر الرئيسيشرق أوسط
جدل واسع في الاردن بعد نشر خبر حول مشاركة 100 شخصية أردنية بمأدبة عشاء بالسفارة الاسرائيلية بعمان
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ تجدد الجدل في الاردن بسبب ما بثته أحدى الصفحات العبرية باللغة العربية، والتابعة لوزارة الخارجية الاسرائيلية على منصات التواصل الالكتروني “بوست” مفاده أن” 100 شخصية أردنية ودبلوماسية تحضر مأدبة عشاء داخل سفارة تل أبيب في العاصمة الاردنية عمّان”، سيما وان البلاد مشغولة بالرسائل الملكية الهامة والمتضمنه (لاءات) العاهل الاردني، لا للوطن البديل لا للتنازل عن الوصاية الهاشمية عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ولا للتنازل عن القضية الفلسطينية.
ولم يصدر اي رد فعل رسمي صادر عن السلطات الاردنية او جبهة مقاومة التطبيع الاردنية بشأن المعلومات المتداوله حول عشاء اسرائيلي لاردنيين في السفارة الاسرائيلية في العاصمة عمان.
وإعتبر عضو نقابة الصحافيين الاردنيين، الصحفي عمر المحارمة، أن الخبر “كاذب”ويأتي من أجل إزاحة النظر عن الحراك الذي يجري في البلاد ويقوده الملك بالوقوف ضد المشاريع التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.
وقال الصحفي محارمة، في مشاركة على صفحته الخاصة عبر موقع “فيسبوك”:”العشرات تلقفوا كذبة مكشوفة على صفحة “إسرائيل بالعربي” وأعادوا نشرها على أنها حقيقة دون التفكير بدلالات الكذبة و توقيتها و أثرها على الشارع الأردني”.
ووصف الناشط الاجتماعي والناشط في جمعية مجابهة التطبيع الاردنية، المهندس ميسرة ملص؛ بان من حضر العشاء في سفارة الاحتلال بـ”النكرات ” و”ليسوا اردنيين”، وان ذلك يأتي لضرب وتقسيم الموقف الاردني الموحدة خلف ملف القدس والتعاطف الكبيرة مع منفذ عملية “سلفيت”الشهيد البطل عمر ابو ليلي، على حد تعبيره.
وقال المهندس ملص :”الحضور ربما 200 وليس 100 فقط لكنهم جراذين وليسوا شخصيات أردنية، ولو أعلنت قائمة الاسماء سنكتشف أنهم نكرات لا نعرفهم، استخدام كلمة شخصيات كان غايته التشكيك و إحداث هذه البلبه في ضوء الموقف الموحد خلف ملف القدس و التعاطف الكبير مع عملية الشهيد البطل عمر ابو ليلى”.
واضاف المهندس ملص عبر صفحته على “فيسبوك”: “هولاء “جرذان” تسللوا بليل/ لوكانوا يجرؤون لاعلنوا ذلك واظهروا صورهم على العلن/ الاقصى يهان وغزة تقصف و الجولان يكرس احتلاله / و”جرذان “يتناولون “السم “على طاولة المحل“.
ووصف الصحفي طارق بدارين الحادثة بـ”الفضيحة ” المدوية و “الخيانة” بحق الشهداء في فلسطين وغزة والقدس، وخيانة للاردن ايضاً، تعاكس توجهات العاهل الاردني عبدالله الثاني الذي أكد بأن “العدو على الحدود “.
وقال الصحافي بدارين :”صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لوزارة خارجية كيان الاحتلال تؤكد أن 100 شخصية أردنية ودبلوماسية حضروا مأدبة عشاء في سفارة الكيان بالعاصمة عمان !!“
واضاف :”إذا كان هذا صحيح فهي فضيحة مدوية وخيانة بحق الشهداء في فلسطين وغزة والقدس قبل أن تكون أيضا خيانة للأردن والعمل عكس التوجيهات الأخيرة لجلالة الملك عبد الله الثاني عندما تحدث أمس عن “عدو على الحدود” و”هاشمية الوصاية على القدس“….
وتداول نشطاء ومواقع الالكترونية محلية اردنية خبراً مفاده : ان نحو 100 شخصية أردنية ودبلوماسية بمأدبة عشاء دعت إليها سفارة تل أبيب في عمّان، ضاربة بعرض الحائط دعوات الشارع ومجلس النواب بإغلاق سفارة الاحتلال ردًا على انتهاكاته في القدس والأراضي الفلسطينية.
وبحسب ما نشره موقع اسرائيل بالعربي” على صفحته بـ”فيسبوك” قدمت في حفل العشاء، أطباق لشيف بارز قالت الصحيفة إن معروف على مستوى العالم ويدعي آفي ليفي دون تضمن الخبر اسماء للشخصيات او صوره خلال الحفل.
ونشرت الصحيفة صورة مجمعة يظهر فيها سفير تل أبيب في عمّان برفقة الشيف وكذلك صورًا للأطبال التي قدمت للحضور بحفل العشاء.
وقال الموقع إن والدي الشيف ليفي ينحدران من الجزائر والمغرب.
وألقى سفير الاحتلال امير فايسبرود كلمة أمام الحضور قال فيها “إن الطعام الإسرائيلي هو حصيلة تاثيرات عديدة على غرار المجتمع الإسرائيلي الذي هو عبارة عن بودقة“.
واضاف فايسبرود أن “الأطباق العربية اثرت كثيرا على المطبخ الإسرائيلي وربما خير مثال على ذلك اطباق الشيف آفي ليفي“.
ومن ضمن المأكولات التي تضمنتها مائدة العشاء، البوريك المقلي باللحم، البوريك على الطريقة المغربية، كرواسون محشو بسمك الحرايمي، اضافة الى تشكيلة من السلطات والعرايس.
وتدهورت العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الاردن واسرائيل بعد اقدام حارس امن اسرائيلي بقتل اردنيين اثنين داخل حرم السفارة بدم بارد في حزيران 2017 .