السلايدر الرئيسيشرق أوسط
خلال أسبوع: تنفيذ ثلاث هجمات من قبل متشددين يهود على الفلسطينيين في القدس
فادي أبو سعدى
- الخارجية الفلسطينية: مواقف المستوطن فريدمان العنصرية وصمة عار في جبين أمريكا
– رام الله – قالت مصادر إسرائيلية، أنه تم خلال أسبوع واحد، تنفيذ ثلاث هجمات من قبل يهود على الفلسطينيين، بدوافع عنصرية في منطقة القدس. وأصيب الأحد العديد من الفلسطينيين في منطقة باب العامود بعد أن هاجمتهم مجموعة كبيرة من المتدينين الحريديين. ويوم الأربعاء الماضي، تعرض أربعة طلاب فلسطينيين للهجوم في بارك “هَميسيلا” في منطقة القطمون، من قبل عشرات الشباب اليهود الذين استخدموا على ما يبدو جهاز صعق كهربائي. وفي نفس اليوم، تعرض سائق حافلة فلسطيني للهجوم في منطقة مستوطنة بيتار عيليت.
ووفقاً للأفلام التي التقطتها الكاميرات، وأقوال شهود العيان، غادرت مجموعة تضم عشرات اليهود خاصة المتدينين البلدة القديمة بعد الصلاة عند حائط البراق. وبدأ المهاجمون بالقاء الكراسي والطاولات في المطاعم والمقاهي في الحي الإسلامي، ومهاجمة المارة وأصحاب المحلات التجارية، وقاموا برشق الحجارة وممارسة أعمال الشغب لفترة طويلة حتى تم تفريقهم من قبل الشرطة. لكنه لم يتم حتى الآن اعتقال أي شخص.
وأفادت مصادر فلسطينية أن خمسة شبان أصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم وأن أضراراً قد لحقت بالمركبات والممتلكات. وقال إياد كاسترو، صاحب أحد المحلات في المنطقة “انهم يشعرون أنهم أقوياء لأنهم كثيرون وبدأوا في رمي الكراسي والطاولات. كل عام تقع مشاكل في مثل هذه الليلة ونحن ضحايا أعياد اليهود. في عيد الأضحى لدينا نضحي بالخراف وفي عيدكم الضحايا هم الفلسطينيون”.
وفي السياق لكن على الجانب السياسي، قالت الخارجية الفلسطينية أن فريق الرئيس الأمريكي ترامب لا يكتف بالإعلان عن مواقفه المنحازة بشكلٍ مطلق للإحتلال وسياساته، بل تتفاخر عصابة “الأربعة” بهذا الإنحياز على مرآى ومسمع من العالم، ليس فقط عبر التبني الأعمى لمواقف وسياسات اليمين الحاكم في إسرائيل، وإنما الإصرار على مزاحمة قادة الإحتلال ومسؤوليه في التصريح بالمواقف وتبني السياسات التي تنال إعجاب المتطرفين والمستوطنين في إسرائيل، وتحقق أمانيهم في تكريس الإحتلال والإستيطان والعنصرية، ومحاولة تهميش وتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
ويأتي تصريح السفير الأمريكي “ديفيد فريدمان”، سفير اليمين المتطرف والمستوطنين في إسرائيل في هذا السياق، خلال مقابلة مع هيئة البث العام الإسرائيلية، الذي أكد فيه أن “أمن إسرائيل” يسبق قيام دولة فلسطينية، والذي كرر فيه واستخدم نفس عبارة نتنياهو وتعليقه على تصريح الرئيس الأمريكي ترامب بشأن حل الدولتين، وكأنه كلام مسؤول أمريكي رسمي.
وأدانت الخارجية الإنحياز الأمريكي الأعمى للإحتلال والإستيطان، كما أدانت هذا التصريح المشؤوم، مؤكدة أن مواقف فريدمان ليست مفاجئة، فالسفير الأمريكي هو إسرائيلي يميني متطرف بإمتياز، ويهودي قبل أن يكون أمريكياً، ينتمي للحركة الإستيطانية العنصرية التي تُنكر وجود الفلسطينيين على هذه الأرض، وتعتبرها مُلكاً خاصاً من الله ” للشعب اليهودي” دون غيره، ليتصرف بها كما يشاء ويعمل بها ما يريد، ويقوم بممارسة كافة أشكال التطهير العرقي والتهجير القسري لكل من هو ليس بيهودي حتى لو بعد حين.
واعتبرت أن هذا التفكير العنصري البغيض لا يصدر إلا عن أمثال فريدمان من أعداء الإنسانية، الذين ينتمون إلى ثقافة الكراهية والعنصرية والحقد الأعمى والظلامية ضد كل ما هو فلسطيني. يثبت فريدمان مجدداً أنه وصمة عار في جبين الولايات المتحدة الأمريكية، ويثبت أيضاً أنه أخطر مسؤول على القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، وعلى السلام والأمن والإستقرار في المنطقة.