شرق أوسط
مسيرات ومهرجانات ووقفات تضامنية في “يوم الأسير الفلسطيني”
ـ رام الله (الاراضي الفلسطينية) ـ أحيا الفلسطينيون الأربعاء “يوم الأسير الفلسطيني” عبر مسيرات ومهرجانات خطابية ووقفات تضامنية شهدتها مدن فلسطينية دعما للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومساندة لذويهم.
وشارك في المسيرات التي انطلقت في رام الله ونابلس وبيت لحم والخليل وفي قطاع غزة المحاصر، أهالي المعتقلين وممثلون للفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية وممثلو الفعاليات والمؤسسات الرسمية والشعبية، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور المعتقلين.
وردد المشاركون هتافات حيّت صمود الأسرى في إضرابهم الأخير، وطالبت بالتدخل للإفراج عن المعتقلين ونددت بسياسات الاحتلال و”جرائمه”.
وفي مدينة رام الله، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر في المهرجان الخطابي الذي أقيم في ميدان “الشهيد” ياسر عرفات “إن قضية الأسرى تأتي على سلم أولويات القيادة والشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية ستستمر في صرف رواتب المعتقلين مهما تعرضت لضغوط إسرائيلية لوقف ذلك.
ودعا المشاركون في المسيرة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل لدى سلطات الاحتلال لوقف معاناة المعتقلين، لا سيما بسبب “الإهمال الطبي المتعمد”.
وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حيا مدير نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس خلال مهرجان خطابي أعقب المسيرة، الأسرى الذين علقوا إضراباً مطلبياً عن الطعام مؤخرا. وقال “أن تتحول الأمعاء الخاوية إلى سلاح منتصر فهذا يرسخ في أذهاننا أن الانتصار على دولة نووية تدعمها قوى عظمى لم يعد مستحيلا”.
وفي جنوب الضفة الغربية، وصلت المسيرة التضامنية مع المعتقلين في بيت لحم إلى ساحة كنيسة المهد، ونظم في مدينة الخليل مهرجان مركزي دعما للأسرى في ساحة مدرسة الجزائر في البلدة القديمة التي تمثل بؤرة للصراع مع المستوطنين، شارك فيها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وعدد من ممثلي القوى الوطنية وهيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وفي قطاع غزة المحاصر، انطلقت مسيرة تضامنية مع الأسرى من أمام مقر ساحة السرايا وسط مدينة غزة وصولا إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب المدينة. وحيا القيادي في حركة حماس فتحي حماد “تثبيت الأسرى حقهم في الاتصال بعد حرمانهم من الزيارات”.
وأضاف حماد “نقول ل(رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتانياهو … إذا وعدت (دونالد) ترامب بانك ستسقيه خمرا من تفاح وعنب الجولان فإننا هنا نعدك كفصائل موحدة في غزة أن نسقيك من كأس الهزيمة والعار”.
يحيي الفلسطينيون يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان/أبريل من كل عام.
وبدأ أكثر من 400 معتقل فلسطيني الأسبوع الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام أطلقوا عليه تسمية “إضراب الكرامة 2″، احتجاجا على عقوبات فرضتها عليهم إدارة السجون.
وقررت إسرائيل في شباط/فبراير خصم نحو عشرة ملايين دولار شهرياً من عائدات الضرائب، وهو المبلغ الذي تدفعه السلطة الفلسطينية لعائلات المعتقلين الفلسطينيين أو للمعتقلين أنفسهم داخل السجون الإسرائيلية، ما دفع السلطة الفلسطينية الى رفض تسلم باقي العائدات.
ويقبع في السجون الإسرائيلية نحو 5700 معتقل فلسطيني، بينهم 46 معتقلة، و250 طفلا، موزعين على 23 سجنا. (أ ف ب)