أوروبا
مقدمة احتشاد المصلين في باريس من أجل قداس عيد الفصح بعد أيام من حريق “نوتردام”
ـ باريس ـ بعد ستة أيام من اندلاع حريق ضخم في كاتدرائية “نوتردام” بباريس، عجت كنيسة قريبة بحشود جاءت من أجل قداس عيد الفصح، الذي كان مخصصا لرجال الإطفاء الذين أنقذوا الكاتدرائية.
وبينما أوشك القداس على البدء، اصطف المئات في الخارج، للمرور عبر جهاز الفحص الأمني، كما تم إبعاد الكثيرين بسبب ضيق المساحة.
وأشاد رئيس الأساقفة ميشيل أوبيتيت، برجال الإطفاء الذين “أنقذوا أساس (الكاتدرائية)”. ويشار إلى أن الأضرار التي لحقت بجسم الكاتدرائية، كانت في جزء من سقفه الحجري المقبب فحسب، وذلك على الرغم من اشتعال النيران في سطحه وقمته.
وقدم أوبيتيت لرجال الاطفاء كتابا أنقذوه من النيران، كما حظي رئيس جهاز الاطفاء جان كلود جاليه وأفراد طاقمه، بفترة طويلة من التصفيق للاشادة بهم وتحيتهم.
ولكن لم ينس المسؤولون الأحداث المأساوية التي وقعت اليوم الأحد في سريلانكا، حيث قتل نحو 200 شخص في سلسلة من الانفجارات التي ضربت كنائس وفنادق.
وقال أوبيتيت في مستهل القدس: “نفكر بشكل خاص في إخواننا بسريلانكا، الذين تعرضوا لمذبحة في صباح هذا اليوم.”
من ناحية أخرى، قالت عمدة باريس آن هيدالجو، التي كانت تشارك في حضور القداس: “إن قلوبنا أيضا مع أسر وأصدقاء ضحايا هجمات سريلانكا”.
وكان وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستر، قال في وقت متأخر من مساء أمس السبت، إن هيكل كاتدرائية نوتردام قد تم “إنقاذه تقريبا” بعد الحريق المدمر.
وأضاف ريستر في حفل أقيم في باريس أمس، إن جميع المناطق الحساسة تم تأمينها وفي وضع مستقر.
فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يريد ترميم الكاتدرائية بعد انتهاء الحريق المأساوي الذي وقع يوم الاثنين الماضي في غضون خمس سنوات، على الرغم من أن بعض الخبراء قد ألمحوا إلى أن تنفيذ هذا العمل خلال هذا النطاق الزمني قد يكون طموحا للغاية. (د ب أ)