السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الاردن: توديع رسمي وشعبي للقيادي في الاخوان المسلمين الشيخ عبد اللطيف عربيات

رداد القلاب

ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ شيعت فعاليات شعبية و رسمية جثمان، القيادي البارز في الحركة الإسلامية، رئيس مجلس النواب الأردني الاسبق، د. عبداللطيف عربيات، من مسجد الجامعة الأردنية، شمالي العاصمة عمان، إلى مقبرة ام خروبة، بمدينة السلط امس السبت بعد صلاة الظهر.

وشارك في تشييع جثمان الدكتور عربيات، رجالات دولة حاليون وسابقون ونواب وأعيان وقيادات الحركة الاسلامية وفاعليات رسمية وشعبية، الذي توفي أثناء صلاة الجمعة الماضية، في مسجد أم العلا بضاحية الرشيد.

ونعى الاردنيون، من شتى المنابت والاصول، القيادي الاسلامي عربيات، حيث غصت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بالتعازي والحزن على القيادي عربيات، وهنئ بالموت بهذة الطريقة “أي اثناء الصلاة”، كما ووصفه النشطاء والمغردون من مختلف الرتب الرسمية والشعبية، بـ”رجل دولة وقيادي اسلامي معتدل”.

إلى ذلك نعى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابومرزوق القيادي عبداللطيف عربيات بقوله: إنتقل إلى رحمة الله تعالى الدكتور عبد اللطيف عربيات رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته، وعوض الأردن وفلسطين وذويه عوض خير، فقد كان نعم القائد والمربي والسياسي والذى بقيت بوصلته واضحة حتى وفاته في صلاة الجمعة اليوم 26/ 04/ 2019، نسأل المولى الكريم ان يرحمه ويتغمده في الصالحين.

ونعت جمعية جماعة الاخوان المسلمين في الاردن عربيات ووصفته بـ”الاخ الكبير” في الحركة الاسلامية والقيادي البارز المرحوم الدكتور عبد اللطيف عربيات، وتضمن نعي الاخوان: “وإننا إذ نعزي أنفسنا وأبناءه واهله والوطن جميعا بفقيد الأمة الكبير والذي كان يشكل صوت العقل والحكمة دوما في الحركة الاسلامية كاملة فإننا نسأل الله له الرحمة ورفع المقام وان يسجل له حسن الخاتمة”.

ويعد عربيات من القيادات الوطنية والحركة الإسلامية في الأردن، وتسلم رئاسة مجلس النواب ثلاث دورات من عام 1990 إلى 1993، وبعد عودة الحياة الديمقراطية للاردن، وكان عضو مجلس الأعيان من 1993 إلى 1997.

ومنحه العاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال، لقب “معالي”، على الرغم من عدم استلامه أي منصب وزاري، وقاد جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لحركة الاخوان المسلمين، قبل أن يتفرغ لممارسة حياته الاجتماعية والدعوية، وكان أيضاً عضواً في اللجنة الملكية للميثاق الوطني التي شكلها الملك الحسين عام 1990، كما عينه جلالة الملك عبد الله الثاني عضوا في اللجنة الملكية للأجندة الوطنية عام 2005.

ويعتبر الشيخ عربيات (من مواليد 1933 في مدينة السلط) من أبرز الوجوه المعتدلة في الحركة الإسلامیة في الأردن، إذ ترأس “جبھة العمل الإسلامي” قبل أن یتفرغ لمناصب اجتماعیة وبیئیة.

ويعد أول قيادي إسلامي، في الوطن العربي، يتسلم رئاسة مجلس النواب ثلاث دورات من عام 1990 إلى 1993، وتمت تسميته أيضاً عضواً بمجلس الأعیان من 1993 إلى 1997، وشغل أيضاً منصب أمين عام وزارة التربية والتعليم الأردنية (وكيل وزارة).

ونقل عن الراحل عربيات، في آخر تصريحاته السياسية، قال عربيات إنه يحترم رئيس الوزراء عمر الرزاز، إلا أنه “يشفق عليه في ما تحمّله من عبء كبير”، وخصوصاً في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن “العبء أكبر من الرزاز، والأمر ليس بيده”، وأنه يؤيده في رأيه، لكن “الإجراءات والأمور ليست بيده، وإنما بيد مجهول يدير ويوجه الأمور”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق