السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الأردن: التعديل الوزاري المرتقب مناورة سياسية لمعالجة الأزمة.. ام جراحة تجميلية لا تسمن ولا تغني؟

غادة كامل الشيخ

– عمّان – يترقب الأردنيون رؤية الدخان الأبيض، إيذانا بتعديل وزاري لحكومة الدكتور عمر الرزاز طال أمده ، منذ إعلان الرئيس الرزاز نيته بإجراء تعديل وزاري يطال فريقه الذي تعرض بعض أفراده لهجوم نيابي حاد اثناء مناقشات حكومته لنيل ثقه مجلس النواب فضلاً عن الهجوم الشعبي. 

ويترقب الشارع الأردني إجراء التعديل الوزاري على أحر من الجمر ، لمعرفه من سيغادر من الوزراء ومن سيبقى، في ظل تنامي قناعات الاردنيين بان الحكومات غير قادره على معالجة الازمات ، رغم اجراء جراحات تجميليه لا تغني ولا تسمن من جوع في معالجة الوضع الاقتصادي.

 وبحسب مراقبين، فان التعديل الوزاري وان طال موعده فانه يعتبر مناوره سياسيه من قبل الرزاز لكسب المزيد من الوقت ، خصوصا وانه تحدث عن ان مهلة 100 يوم (التي عول بها الأردنيون خيراً في اليوم الأول من عمر حكومة الرزاز” كان لتشخيص الوضع وهو ما شكل صدمة للأردنيين الذين كانوا يعتقدون أن ال 100 يوم ستلد اجراءات تحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية ليكتشفوا بعدها أنها كانت مرحلة تشخيص وبعدها العلاج وهو الذي يعتقد الاردنيون انه لا يغني ولايسمن من جوع من جراء جملة الصفعات التي تلقوها.

وكان الرزاز في مقابلته التي أجريت معه على شاشة التلفزيون الأردني قبل أسابيع قليلة قد أعلن أن هناك توجه لدمج بعض من الوزارات مع بعضها بهدف تخفيف العبء الاقتصادي، لتخرج قبل أيام قليلة أخبار من هنا وهناك تتحدث عن أن الأمر لن يقتصر على دمج وزارات فحسب انما بتعديلات في بعض الحقائب الوزراية.

اللافت وعلى غير العادة في أي أخبار عن تعديلات وزارية في الحكومات السابقة غابت المعلومات المسربة والموثقة عن أسماء الوزراء الذين سيطالهم التعديل، والمراقب لحكومة الرزاز منذ اليوم الأول يرى أن السيناريو ذاته يتكرر عندما كلف العاهل الأردني عبد الله الثاني الرزاز بتشكيل حكومة غابت أيضا المعلومات المسربة والتحليلات التي تتحدث عن أسماء وزراء حكومة الرزاز، بصراحة السرية في هذا الشأن أمر يحسب للرزاز وليس عليه. 

حتى أن التوقيت لم يكن حليف حظ المحللين، الذين خرج بعضهم بالبت بأن التعديل الوزاري سيكون يوم الخميس الماضي وهو ما انتظره جميع صحفيو واعلاميو الأردن، لكن ها هو اليوم السبت ولم يجر أي تعديل حتى الآن ولم تخرج الأسماء المرجح أن يطالهم التعديل أيضاً.

لكن وعودة الى تشابه السيناريوهين فيما يتعلق بغياب المعلومة عن أسماء وزراء حكومة الرزاز وغياب المعلومة أيضا عن أسماء الوزراء الذين سيطالهم التعديل الوزاري هل يا ترى سيتشابه السيناريوهان أيضا بنتائج هذه “السرية” في المعلومات؟

أي أنه عندما كان الأمر مستصعب على ترجيح أسماء وزراء حكومة الرزاز خصوصا وأنه استغرق وقتا لا بأس فيه استشبر الأردنيون خيراً بحيث اعتقدوا أن “كل تأخيرة فيها خيرة” وكأن الرزاز كان يطبخ على نار هادئه لينصدموا بعدها أن 15 وزيراً من حكومة الدكتور هاني الملقي عادوا وحجزوا مكاناً في حكومة الرزاز، ال 15 وزيراً كان في حكومة تم اسقاطها شعبياً بالمناسبة وحراك الرابع في حزيران الماضي شاهد على ذلك. 

واستكمالا لتلك النقطة هل من المرجح أن يتشابه هذه السيناريو مع السيناريو الحالي في “سرية”  وصعوبة الترجيح بالوزراء الذين سيطالهم التعديل الوزراي؟ سيما وأن المشهد يتكرر فالرزاز يطبخ على نار هادئة.

من المتخوف تكرار ذات السيناريو لأنه لم يعد للصدمات “مطرح” في نفوس الأردنيين،، أو وكما يقول المصريون: “كفاية”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق