السلايدر الرئيسيتحقيقات
المعارضة الإيرانية تستبدل مؤتمرها السنوي بباريس بمظاهرات في أوروبا وأمريكا لهذه الأسباب
شوقي عصام
ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ أكدت مصادر مسؤولة، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعروف بـ”المقاومة الإيرانية”، أنهم سيقومون باستبدال المؤتمر السنوي ضد النظام الإيراني، بالعاصمة الفرنسية باريس، بعدة مظاهرات في أخر شهر يونيو القادم، بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة، أن سبب الاستبدال يتعلق بعدة اعتبارات، الأول هو توسيع نشاط المعارضة بمظاهرات قوية في أوروبا، تعمل على ايجاد ضغط على الدول الأوروبية، للاعتراف بإرهاب النظام الإيراني، وملاحقته للمعارضين في الخارج، وأيضا توجيه هذا الضغط إلى قيام الدول الأوروبية بالانسحاب من الاتفاق النووي على غرار الاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت المصادر، إلى ان هذه المظاهرات تدعم العقوبات الأمريكية صاحبة التأثير القوي على نظام الملالي الذي اعتمد في اقتصاده على تصدير ارهابه لدول الجوار في الوقت الذي يجوع فيه الشعب.
وأشارت المصادر، إلى ان استبدال المظاهرات لا يتعلق بأية مشاكل مادية تمنع عقد المؤتمر السنوي الضخم في باريس،مؤكدا أن المعارضة لا تعاني من أية مشاكل مادية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعروف بـ”المقاومة الإيرانية”، الجاليات الإيرانية وأنصار مجاهدي خلق في الولايات المتحدة ومختلف الدول الأوروبية، بيانا قالوا فيه، أنهم سينظمون سلسلة من المظاهرات لدعم انتفاضة ومقاومة الشعب الإيراني والمطالبة باعتماد سياسة حاسمة حيال النظام الإيراني، والدعم الدولي بحق الشعب الإيراني في مقاومة نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران.
وتنطلق هذه المظاهرات في العاصمة البلجيكية بروكسل في 15 يونيو القادم، ثم مظاهرة أخرى في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 21 يونيو،أما المظاهرة الثالثة في العاصمة الألمانية برلين، 22 يونيو القادم.
ولفت البيان إلى أن المظاهرات الأولى في 15 يونيو تنظم في العاصمة الأوروبية بروكسل، وسيطالب عدد كبير من الإيرانيين في المظاهرات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بعدم عقد الآمال على هذا النظام الذي يطالب الشعب الإيراني منذ مدة طويلة بإسقاطه، وأنه على الاتحاد الأوروبي أن يرضخ لإرادة الشعب الإيراني.
ولفتت المعارضة إلى أنه سيجتمع الآلاف من الإيرانيين من جميع أنحاء الولايات المتحدة في واشنطن للترحيب بسياسة الحكومة الأمريكية الحاسمة تجاه النظام وإنهاء سياسة المساومة والاسترضاء، ويدافعون مثل أبناء بلدهم المقيمين في أوروبا، عن دعمهم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي الوحيد لنظام الملالي.
وأكد البيان، أنه ستقام مظاهرات حاشدة في برلين عاصمة ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، والتي كانت تربطها في السنوات الماضية أقرب العلاقات مع نظام الملالي، وسيقول عدد كبير من الإيرانيين الذين يعيشون في ألمانيا أنه لا ينبغي لألمانيا أن تربط مستقبلها بالملالي الراحلين، وأن المستقبل للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وأشار البيان إلى أن سلسلة المظاهرات هذه التي ستعقد في وقت جعل فيه وضع قوات الحرس في القائمة الإرهابية، والنظام في حالة حرجة، فضلًا عن الانتفاضات الاجتماعية والعقوبات الاقتصادية الشديدة، لا سيما المقاطعة الكاملة للنفط، حيث تسببت هذه التطورات في مواجهة النظام للكثير من المشاكل وأدت إلى انهيار الكثير من قوات الحرس الثوري.
وأكدت المعارضة أن شهر يونيو له مكانة خاصة في تاريخ المقاومة الإيرانية، وأنه في 20 يونيو 1981، كان يوم انطلاقة المقاومة ضد نظام الملالي، عندما خرج أكثر من 500000 إيراني إلى الشوارع في طهران، في مظاهرة سلمية، مطالبين بالحرية لكنه قوبل بفتح قوات الحرس النار على المتظاهرين وقتلهم، وأنه يطلق على هذا اليوم أيضا اسم “يوم الشهداء والسجناء السياسيين”، وكذلك يوم تأسيس جيش التحرير الوطني الإيراني.