أوروبا

مواطنو البوسنة يصوتون بنسب متواضعة في الانتخابات المبكرة

– توجه الناخبون في جمهورية البوسنة والهرسك إلى مراكز الاقتراع، اليوم الأحد، بوتيرة متواضعة، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة المبكرة، في ظل أجواء تتسم بالتوترات العرقية التي أثارتها الجماعات القومية.

وبلغت نسبة الإقبال على التصويت حتى الساعة (1300 بتوقيت جرينتش) 37.1 في المئة من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 3,4  مليون ناخب، وذلك بالمقارنة مع العام 2014، عندما بلغت النسبة النهائية 54 بالمئة.

وتأتي الانتخابات في ظل تجدد التوترات التي أثارها قوميون ينتمون إلى ثلاث جماعات عرقية، تطمح الى الإبقاء على سيطرتها على مقاليد السلطة، والوضع الحالي المضطرب.

ويرى مراقبون محليون أن نسبة الإقبال المتوسطة تصب في مصلحة تلك الجماعات.

وينصب التركيز على انتخاب الرئاسة الثلاثية للبوسنة، وهي الإدارة التنفيذية العليا في البلاد، والهيئة الممثلة لها على الساحة الدولية.

ويتقاسم رئاسة البلاد ثلاثة مسؤولين، صربي وبوسني وكرواتي، وتبلغ الفترة الرئاسية أربعة أعوام.

ويشار إلى أنه تم تطبيق هذا النظام في عام 1995 في إطار اتفاقية دايتون للسلام، التي أنهت الحرب البوسنية، ومنحت السلطة للزعماء العرقيين، لتتوقف الإصلاحات ويتركز النفوذ في يد النخبة السياسية.

وبعد أكثر من عقدين على انتهاء الحرب، مازالت الكراهية وعدم الثقة تسودان البلاد.

ومازالت البلاد منقسمة إلى منطقتين ذاتيتي الحكم: جمهورية صرب البوسنة التي يسيطر عليها الصرب، واتحاد البوسنة والهرسك، الذي يضم البوسنيين والكروات.

ويعد ميلوراد دوديتش، رئيس كيان صرب البوسنة، المرشح الأبرز لتمثيل الصرب في الرئاسة الثلاثية.

وقد أثار ترشيح دوديتش مخاوف بشأن تجدد الاضطرابات بسبب مساعيه لانسحاب صرب البوسنة من الجمهورية كما أنه ينفى وقوع مذبحة سربرنيتشا وجرائم أخرى أثناء الحرب البوسنية.

ويعد المرشح الرئيسي لتمثيل الكروات هو دراجان كوفيتش، الذي يسعى إلى تشكيل كيان ثالث ذاتي الحكم، وهو أمر من شأنه أن يعزز الخطوط العرقية في البلاد.

ومن المقرر أن يتم اليوم أيضا انتخاب أعضاء البرلمان البوسني المركزي، الذي يعكس فحسب إرادة المنطقتين العرقيتين ذاتيتي الحكم.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق