أوروبا

مفوض حكومي ألماني يؤكد أن تصريحه بشأن ارتداء “كيباه” كان “دعوة لليقظة”

ـ دورتموند ـ دافع مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية عن تصريح سابق له أثار جدلا شديدا بشأن ارتداء القلنسوة اليهودية “كيباه” ووصفه بأنها “دعوة لليقظة”.

وقال فليكس كلاين اليوم الخميس بمدينة دورتموند خلال فعاليات مؤتمر الكنيسة الإنجيلية بألمانيا إن الحكومة تقوم بالكثير في مواجهة معاداة السامية، ولكنه أشار إلى أن هذه المساعي لا تزال غير كافية.

يذكر أن تصريح كلاين الذي قال فيه “لا يمكنني أن أنصح يهود بارتداء كيباه في أي وقت وفي كل مكان في ألمانيا” تسبب مؤخرا في انتقادات كبرى.

وأكد كلاين أن هناك حاجة للتحلي بالمزيد من الشجاعة الأدبية وأن يكون هناك نظرة الأكثر دقة للأمور، وأضاف قائلا: “يجب أن نصبح نشيطين بصفتنا مجتمعا مدنيا”.

وشدد المفوض الحكومي لمكافحة معاداة السامية على أنه يجب أن يتسنى لليهود الظهور “في أي وقت وفي كل مكان” بكيباه أو بأية رموز دينية أخرى دائما.

وفي سياق متصل وصف الباحث في شؤون معاداة السامية جونتر ييكلي أن تنامي كراهية اليهود في ألمانيا تصدر من مجموعات كثيرة -من اليمين واليسار ومن وسط المجتمع وكذلك من مسلمين.

وبحسب دراسات كثيرة، فإن “مستوى” معاداة السامية بين المسلمين أعلى كثيرا من مستواه بين غير المسلمين.

وانتقد ييكلي عدم دقة الإحصاءات الشرطية؛ لأن جميع الحالات تقريبا لا يمكن تصنيفها لفئة من الجناة، ولكن يتم تسجيلها ببساطة في السجل اليميني المتطرف.

وأضاف أنه في المقابل أظهرت استطلاعات رأي بين يهود أن معاداة السامية تصدر بصفة خاصة من مسلمين.

يذكر أن عدد الجرائم المعادية للسامية ازداد خلال العام الماضي على مستوى ألمانيا بنسبة 20 بالمئة تقريبا وبلغ 1799 حالة. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق