السلايدر الرئيسيتحقيقات
تهديد امريكي للسلطة الفلسطينية خلف الافراج عن رجل أعمال شارك في ورشة البحرين… واسرائيل تعتقل وزير القدس
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ اطلقت الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية سراح رجل الأعمال صلاح أبو مياله بعد أن تم اعتقاله أثناء عودته من المشاركة في ورشة البحرين، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، وزير القدس في السلطة الوطنية الفلسطينية، فادي الهدمي، وشنت حملة اعتقالات في بلدة العيسوية في ضواحي مدينة القدس.
ووفقا لصحيفة “معاريف” فإن الإفراج عن أبو مياله تم مساء امس السبت، بعد خطاب أرسلته السفارة الأمريكية للسلطة الفلسطينية، وحمل صيغة التهديد.
وكان مصدر أمني فلسطيني ذكر أن المخابرات الفلسطينية اعتقلت، يوم السبت، فلسطينيا كان قد شارك في مؤتمر المنامة الاقتصادي الذي عقد في البحرين قبل أيام وقاطعته السلطة الفلسطينية.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن جهاز المخابرات اعتقل صلاح أبو مياله، أحد رجال الأعمال من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، لكن عائلته قالت “لا معلومات لديها عن موضوع الاعتقال”.
وأكد المصدر أن السلطة الفلسطينية اتخذت قرارا باعتقال كل فلسطيني شارك في أعمال ورشة المنامة الاقتصادية.
وعقدت تلك الورشة في العاصمة البحرينية يومي 25 و26 يونيو الجاري بدعوة من الولايات المتحدة، لعرض الجانب الاقتصادي من ما يعرف بـ”صفقة القرن” التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعرض صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر في افتتاح ورشة البحرين مشاريع تتضمن إغراءات واستثمارات تبلغ قيمتها 50 مليار دولار، وهو ما يرفضه الفلسطينيون قائلين إن بلادهم ليست للبيع.
يذكر أن 12 شخصا فلسطينيا شاركوا في ورشة البحرين بصفة فردية، رغم معارضة السلطة الفلسطينية لها، وبينهم أبو مياله، ورجل الأعمال، أشرف الجعبري، الذي أثار جدلا بين الفلسطينيين بسبب علاقاته مع الإسرائيليين.
الى ذلك قال عوض عوض، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في وزارة القدس أن القوات الإسرائيلية اقتحمت، برفقة أفراد من المخابرات، منزل وزير القدس في حي الصوانة بمدينة القدس، وقامت باعتقاله واقتياده لمركز المسكوبية.
وفي سياق متصل، شن الجيش الإسرائيلي ولليوم الثاني على التوالي حملة اعتقالات في بلدة العيسوية.
وأوضحت مصادر محلية أن عشرات الجنود وعناصر المخابرات اقتحموا العيسوية، وداهموا عددا من المنازل، واعتقلوا عدة شبان، وجميعهم من عائلة الشاب محمد سمير عبيد.
واندلعت بعد منتصف الليل مواجهات عنيفة في بلدة شعفاط، واستهدف الشبان الفلسطينيون القطار الخفيف ومحطته بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما استخدمت القوات الإسرائيلية ضدهم القنابل الغازية والصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة.
كما شهدت أحياء القدس القديمة وبلدة سلوان مواجهات متفرقة.