تحقيقات
مستشارة الرئيس الأمريكي: ترامب لم يتحدث مع إبشتاين منذ 10 أو 15 عاما
ـ واشنطن ـ قالت كيليان كونواي المستشارة بالبيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب، لم يتحدث منذ 10 أو 15 عاما مع الملياردير الأمريكي جيفري إبشتاين المتهم بالإتجار جنسيا بعشرات من الفتيات القاصرات، وجاء هذا التصريح من جانب كونواي بعد يوم من توجيه الادعاء الفيدرالي اتهامات لهذا الرجل الذي يعمل بمجال إدارة الاستثمارات.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن كونواي أدلت بتصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء قالت فيها “إنني تحدثت مع الرئيس ترامب صباح اليوم، وأكد لي أنه لم يتحدث مع إبشتاين، أو يتصل به على مدى سنوات وسنوات وسنوات، كما قال الرئيس لي هذا الصباح إنه لا يعتقد أنه تحدث معه أو رآه منذ 10 أو 15 عاما”.
ولم يدل ترامب علنا بأية تعليقات حول إبشتاين منذ توجيه الاتهامات إليه أمس الاثنين، وكانت علاقات الرئيس الأمريكي بإبشتاين قد خضعت للملاحظة ، ويرجع السبب في ذلك جزئيا إلى قصة نشرتها مجلة نيويورك عام 2002، وصف فيها ترامب إبشتاين بأنه “شخص رائع” على أساس معرفته به على مدى 15 عاما.
وأضافت كونواي في تصريحاتها اليوم إنه “إذا لم ير إبشتاين النور بسبب هذه الاتهامات، فلن أذرف عليه دمعة واحدة”.
وكان ترامب قد صرح بأنه لا يعلم تفاصيل قضية إبشتاين، وذلك عندما سأله الصحفيون عنها أمس الأول الأحد، وهو في طريقه إلى بلدة بيدمينستر بولاية نيوجيرسي حيث يوجد منتجع الجولف الذي تمتلكه وتديره منظمة ترامب.
وتم توجيه الاتهام إلى إبشتاين بارتكاب أفعال جنسية مع قاصرات تصل أعمارهن إلى 14 عاما، ويعرف إبشتاين بأنه كثير الترحال بالطائرات واشتهر بتنظيم رحلات لشخصيات بارزة من بينهم ترامب والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إلى منتجعه في بالم بيتش بولاية فلوريدا، بطائرته الخاصة التي أطلقت الصحف التابلويد عليها لقب “لوليتا إكسبريس”.
وأصدر الرئيس السابق كلينتون بيانا أمس قال فيه “إنه ليس لديه أي علم” بالجرائم المنسوبة للمتهم.
كما وضع ألكس أكوستا وزير العمل في إدارة ترامب تحت الملاحظة، بسبب دوره في التوسط لإبرام اتفاق عام 2008 سرا مع إبشتاين والمدعي العام، يسمح له بالإفلات من عقوبة مشددة من الاتهامات التي وجهت إليه في وقت سابق بارتكاب سلوكيات جنسية مشينة، وكان أكوستا يشغل منصب المحامي العام في ساوث فلوريدا في ذلك الحين.
ودافعت كونواي، وهي تتحدث اليوم بالبيت الأبيض عن أكوستا مرارا، قائلة إن هذه القضايا أثيرت أثناء تصديق مجلس الشيوخ على توليه منصب وزير العمل، وأشارت إلى أنه يجب أن يتم التركيز بدلا من ذلك على إبشتاين.
وتم توجيه الاتهامات إلى إبشتاين بعد إلقاء القبض عليه يوم السبت الماضي في مطار تيتربورو بنيوجرسي لدى عودته من رحلة خارجية، وجاءت بعد مداهمة منزله الكائن في مانهاتن، وفي حالة إدانته يمكن أن تصل العقوبة إلى السجن لمدة عشرة أعوام على الأقل، وطلب الادعاء في مانهاتن بوضع إبشتاين قيد الاحتجاز إلى أن يحين موعد محاكمته، وسيتم الاستماع إلى دعوى الكفالة في 15 تموز/يوليو الحالي، وأنكر إبشتاين جميع الاتهامات الموجهة إليه. (د ب ا)