شرق أوسط

مقتل 27 شخصا على الأقل بهجومين استهدفا قوات الأمن في عدن

ـ دبي ـ قُتل 27 شخصا على الأقل غالبيتهم من الشرطيين الخميس في هجومين استهدفا قوات الأمن في عدن في جنوب اليمن، أحدهما انتحاري اتَّهمت قوات الأمن جهاديين بتنفيذه بينما تبنى الحوثيون الهجوم الثاني، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وجُرح مدنيون في الهجومين اللذين استهدفا قوات “الحزام الأمني” المدعومة من الإمارات، واللذين وضعا حدا لفترة من الهدوء النسبي في المدينة الساحلية الواقعة جنوب اليمن.

وتعتبر “الحزام الأمني” قوة تحظى بنفوذ في الجنوب اليمني تقاتل الحوثيين الى جانب القوات الحكومية.

وقد استهدف الهجوم الأول الذي نفّذه انتحاري كان يقود سيارة مفخخة مركزا للشرطة في وسط عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليا، وقد اتّهمت قوات الأمن جهاديين بتنفيذه.

واستهدف الهجوم الانتحاري مدخل مركزا للشرطة في حي الشيخ عثمان في وسط عدن عناصر كانوا يتجمّعون لتحية العلم، بحسب ما أوضح مسؤولون أمنيون.

وعلى تويتر أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” التي تدير مستشفى عدن الجراحي حيث نقل الضحايا “مقتل عشرة أشخاص وجرح 16 آخرين، اثنان منهم جروحهم خطرة”.

وكانت حصيلة سابقة أعلنها طبيب في المستشفى تفيد بمقتل ثلاثة شرطيين وجرح 20 شخصا.

أما الهجوم الثاني الذي تبنّاه الحوثيون، فقد أدى إلى مقتل 17 شرطيا يمنيا على الأقل وجرح العشرات، بحسب ما أعلن مصدر طبي.

وتبنّى الحوثيون الهجوم على ثكنة الجلاء وقد أعلنوا أنهم استهدفوا عرضا عسكريا للشرطة بواسطة صاروخ بالستي وطائرة مسيّرة.

 خرق الهدوء النسبي 

وقع التفجيران في عدن حيث يعود آخر هجوم انتحاري إلى 24 تموز/يوليو.

وتسيطر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية على المدينة.

لكن تنظيم الدولة الاسلامية والقاعدة استغلّا النزاع الدائر منذ العام 2014 بين المتمرّدين الحوثيين وقوات الأمن الموالية للحكومة، لتعزيز تواجدهما في جنوب اليمن حيث تبنّيا عشرات الهجمات في السنوات الأخيرة.

وفي شباط/فبراير من العام الماضي قُتل خمس أشخاص بينهم طفل في هجومين انتحاريين استهدفا قاعدة لقوات مكافحة الإرهاب في عدن تبنّاهما تنظيم الدولة الإسلامية.

وبعد خمسة أشهر قتل شخصان عندما فجر انتحاري نفسه في المدينة.

واندلعت مواجهات دامية في كانون الثاني/يناير بين انفصاليين جنوبيين والقوات الموالية لهادي في عدن من أجل السيطرة على المدينة.

وكان الجنوب دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال عام 1990 إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي بقي في السلطة حتى 2012.

وفي الأشهر الأخيرة، صعّد المتمرّدون حدة هجماتهم واستهدفوا السعودية بصواريخ بالستية وبهجمات بواسطة طائرات مسيّرة.

وجرت عدة جولات مفاوضات لحل النزاع اليمني برعاية الأمم المتحدة، لكنّها لم تنجح حتى الآن في وضع حد للحرب.

ويشهد اليمن حربا منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.

ووفقا لأرقام الامم المتحدة، وصل إلى اليمن نحو 150 ألف مهاجر العام الماضي، 92 بالمئة منهم من أثيوبيا، والباقي من الصومال ودول مجاورة أخرى. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق