السلايدر الرئيسيتحقيقات
التحالف الذي تقوده السعودية ينفذ اولى عملياته ضد الانتقالي الجنوبي في عدن… والحكومة اليمنية تلقي باللوم على الامارات بـ”دعم الانقلاب”
عبد الله الدوسري
ـ الرياض ـ من عبد الله الدوسري ـ أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، صباح اليوم الأحد، أنه استهدف أحد المناطق التي “تشكل تهديدا من جانب الانفصاليين ضد الحكومة اليمنية الشرعية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن”.
وقال التحالف إنها العملية الأولى التي ينفذها في هذا الصدد، وستليها عملية أخرى في حال عدم التقيد ببيان وقف إطلاق النار في عدن والذي يهدد باستخدام القوة ضد المخالفين، بحسب قناة العربية السعودية.
وأضاف التحالف: “لا تزال الفرصة سانحة لعناصر المجلس الانتقالي للانسحاب الفوري من المواقع التي سيطر عليها بالقوة في عدن”.
وكان التحالف قد طلب وقفا فوريا لإطلاق النار في العاصمة اليمنية المؤقتة اعتبارا من الواحدة فجر الأحد بتوقيت اليمن، وانتهت هذه المهلة فعليا.
وأبلغ التحالف المجلس الانتقالي بالمطالب التالية:
1- إعلان وقف إطلاق النار.
2-عودة كافة المكونات والتشكيلات العسكرية من الانتقالي وقوات الحزام الأمني فورا لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة.
3- القدوم للمملكة للحوار وحل الخلاف.
وسقط عشرات القتلى والجرحى إثر اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدد من مناطق عدن، منذ بدء الاشتباكات الأربعاء الماضي، عقب تشييع جثمان قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير المشالي اليافعي “أبو اليمامة” وآخرين في قصف تبنته جماعة أنصار الله “الحوثيين”، بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة، استهدف حفلا في معسكر الجلاء بمديرية البريقة غرب عدن، الذي أسفر عن مقتل 36 عسكريا.
من جانبها ألقت الحكومة اليمنية أمس السبت، باللوم على دولة الإمارات لما وصفته بـ”انقلاب على الشرعية بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي” على مؤسسات الحكومة والقصر الرئاسي في العاصمة المؤقتة بعدن.
ونقل حساب الخارجية اليمنية عن نائب الوزير، محمد الحضرمي، قوله إن “ما تعرضت له عدن ومؤسسات الدولة فيها اليوم هو انقلاب على الشرعية من قبل المجلس الانتقالي المدعوم من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يخالف بشكل صريح وواضح الهدف الرئيسي الذي دعي من أجله تحالف دعم الشرعية”.
وتابع، “تحمل الجمهورية اليمنية المجلس الانتقالي ودولة الإمارات العربية المتحدة تبعات الانقلاب على الشرعية في عدن، وتطلب، في ذات الوقت، من دولة الإمارات العربية المتحدة إيقاف دعمها المادي وسحب دعمها العسكري المقدم لهذه المجاميع المتمردة على الدولة بشكل كامل وفوري”.
كما ذكر مصدر عسكري يمني قد ذكر، لوكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء أمس السبت، أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قد سيطرت على قصر معاشيق الرئاسي، آخر مقرات الحكومة والجيش اليمني في العاصمة المؤقتة، عدن، جنوب اليمن.
وأفاد المصدر بأن “قوات الحزام الأمني، مدعومة بوحدات من الدعم والإسناد، تسلمت القصر الرئاسي من حاميته”، بعد أربعة أيام من القتال مع قوات الحماية الرئاسية في محيطه.
وأشار إلى أن “عملية التسليم سبقها انسحاب قوات سعودية كانت تتمركز في القصر، إلى معسكر قيادة التحالف في مديرية البريقة غرب عدن”.