صحف

صحيفة “التايمز”: حياة الجحيم لآلاف من المشتبه بهم من داعش يعيشون محاصرين في سجون قذرة

ـ لندن ـ نشرت صحيفة “التايمز” مقالا لأنثوني لويد بعنوان “حياة الجحيم لآلاف من المشتبه بهم من داعش يعيشون محاصرين في سجون قذرة” يحكي فيه عن حال معتقلي تنظيم الدولة الإسلامية ووضع السجون التي يحتجزون فيها.

ويصف الكاتب السجون بعد زيارته لها: بأنها متسخة تنبعث منها رائحة العرق العفنة، ويبدو على وجوه قابعيها الأمل الميت، أرضيات مزدحمة، ورجال ذوو رؤوس حليقة يرتدون بدلات برتقالية مستلقون على الأرض جنبا إلى جنب، بحيث لا يمكن لأي عبارة أخرى غير “السردين المعلب” أن تصف بشكل أفضل بؤس وضعهم.

ويمضي متحدثا عنهم: هؤلاء هم المهزومون من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية، 5000 رجل في سجن واحد، من بينهم مواطنون من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة. جميعهم جاؤوا استجابة لدعوة أبو بكر البغدادي وتوافدوا للانضمام إلى دولة الخلافة في سوريا والعراق قبل سحقها مؤخرا مطلع هذا العام.

ويضيف الكاتب: الكثير منهم جرحى، والبعض بترت أجزاء من جسمهم، وعدد غير معروف مات متأثرا بجراحه نتيجة غياب المرافق الطبية المناسبة. إضافة إلى ذلك، غياب إجراءات تحقيق جدية قد تقود إلى المحاكمة. يقول أحد السجناء الكنديين “لم تتم محاكمتنا، ليس لنا حقوق، ولا نعرف ما هو مستقبلنا”. وينادي طفل عراقي عمره 13 عاما “أنا مجرد طفل، مات والداي، أنا بريئ من أي تهمة”.

ويقول الكاتب: دخلت السجن من بوابة يحرسها 12 شخصا مدججين بالسلاح، هذا السجن هو واحد من أكبر 7 سجون في شمال سوريا، تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا، 12000 شخص منهم أكثر من 4000 من الأجانب يشتبه في انتمائهم للتنظيم.

وينقل الكاتب عن مصطفى بالي، مدير العمليات الإعلامية في قوات سوريا الديمقراطية قوله إن “الوضع قابل للانفجار في أي وقت”، الأكراد السوريون مرتبكون من المشاكل التي يواجهونها خلال حراستهم للآلاف من مقاتلي التنظيم الذين ألقي القبض عليهم في باغوز آخر معاقل التنظيم في مارس/ آذار من العام الحالي.

ويشير الكاتب إلى أن الدول الأوروبية التي أخفقت في منع مواطنيها من السفر والالتحاق بصفوف النظيم، ها هي اليوم متحدة في رفض عودة مواطنيها ومحاكمتهم على أراضيها. السجون مليئة بالمحتجزين ممن يشتبه بانتمائهم للنظيم إلى جانب آخرين كانوا لاجئين وألقي القبض عليهم خلال قتال التنظيم، وضع كهذا يساعد على انتشار التشدد، بحسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق