صحف
صحيفة “الإندبندنت”: بريطانيا تجهز قائمتها لمعاقبة مسؤولين سعوديين
ـ لندن ـ شرعت السلطات البريطانية في صياغة قائمة تشمل مسؤولين وضباط أمن سعوديين، قد تخضعهم لندن للعقوبات على خلفية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشجقي في تركيا مؤخرا.
ونقلت صحيفة إندبندنت عن مصادر في لندن أن السعوديين الذين سترد أسماؤهم في القائمة، قد تطالهم العقوبات بموجب “تعديل ماغنيتسكي”، الذي يسمح للسلطات البريطانية بفرض العقوبات على من ينتهك حقوق الإنسان، مشيرة أن القانون المذكور دخل حيز التنفيذ في مايو وسيبدأ تطبيقه بعد البريكست.
ووفقا للصحيفة، سيعتمد القرار النهائي لفرض العقوبات، على نتائج التحقيق في اختفاء جمال خاشقجي.
وكتب باتريك كوكبرن في صحيفة “الاندبندنت” وتحت عنوان “خطأ في حسابات السعوديين بشأن خاشقجي” وقال إن مؤامرة قتل خاشقجي المدعومة بالصوت والصورة والتي قدمها الأتراك للجانب الأمريكي تكشف عن وحشية الهدف منها ليس فقط أن يصمت المنشقون بل أيضا ترويع كافة المعارضين.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الترويع هدفه إظهار أن النقد ولو بالتلميح سيجابه بأقصى درجات العنف.
ومضت الصحيفة تقول إن هذه هي سمات الحكام الدكتاتوريين الذين يتسمون بعدم الاتزان الناجم عن عدم سماعهم أصوات وآراء معارضة.
وقالت الصحيفة إنه كما حدث للعراق وحربه مع إيران ثم الغزو العراقي للكويت جاء دخول السعودية حرب اليمن عام 2015 والتي أدت إلى نتائج كارثية على الشعب اليمني.
وأضافت الصحيفة أن ضعف رد الفعل الدولي على الحرب التي شنتها السعودية في اليمن يوضح الغموض الذي يحيط بمقتل خاشقجي فربما اعتقد المسؤول عن ذلك أنه سيفلت بفعلته.
وأوضحت الصحيفة أن القيادة السعودية التي أفلتت من اللوم على الأعمال الوحشية في اليمن لم تتوقع كل هذا الغضب لمقتل رجل واحد في القنصلية السعودية في اسطنبول ولعل ذلك يبرر لماذا لم يتوقع السعوديون رد الفعل على “اغتيال” خاشقجي.
وشوهد خاشقجي آخر مرة في الثاني من أكتوبر الحالي وهو يدخل إلى القنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على وثائق لإتمام زواجه، وقالت خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج إنه لم يخرج من القنصلية.
وقدمت السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة حول مكان خاشقجي، حيث تقول أنقرة إنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية الذي دخله، بينما تصر الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء إجراءات معاملة متعلقة بحالته العائلية.